المقالات

حياتك عمرك وعملك

 

 

حياتك عبارة عن بحر من التجارب وجبال من الأعمال وفضاء فسيح من الأحلام والآمال ومثله من الفيافي آلآم سواءً كان عمل دنيوي أو أخروي

فكم من ذكرى طيبه ومثلها مريرة

فيها من الأعمال الشاقة المضنية

وفيها من الأعمال الجميلة المثمرة

عمل مبهر وآخر مؤسف محزنن ومرهق

عمل تتلذذ به وفيه وآخر تتكدر نفسك منه

فيه عمل مجد مفيد وآخر عقيم لاتجني منه ثمرة ولا له مردود

وعمل إيجابي وآخر سلبي وهذه طبيعة الأعمال والأحوال يبحر فيها الإنسان في حياته بلى شك فمنهم مستقل ومنهم مستكثر تجد أحدهم مستغرق في عمله دؤب وآخر كسول ليس له إقدام ولا ديمومة

وتجد أحدهم مسارع مبادر

وتجد آخر متراخ متردد

وتجد أحدهم متقن وآخر مهمل

والبعض الآخر ليس له حضور ابدا سبهلله كما يقولون لايقيم أمرا لأي عمل ولا يلقي له بالا ولا يحسب له حساب وكما يقولون لاهو من أهل الدنيا ولاهو من أهل الآخرة

هناك تفاوت في القدرات العقلية والجسدية ولا شك في ذلك

هذا في الحياة الدنيا اما الآخرة فقس على هذا وانظر يا أيها الإنسان في حالك ولا تغتر بمهلة الله لك

وانظر في حالك أيها المغرور

يوم القيامة والسماء تمور

فمنهم فرح مستبشر مسرور

ومنهم متألم متندم غير معذور

فحياتك لا تزين الا بالإيمان

ولا تسكن نفسك الا بالعمل

الصالح ولا تهدأ روحك

ولا يطمئن قلبك الا بذكر الله

وأنت حكم نفسك

اللهم اهدنا بهداك واجعل عملنا

في رضاك وصل اللهم وسلم وبارك على نبينا وحبيبنا محمد. 19/8/1444

✒️علي جرادي المطربي

 

مقالات ذات صلة

إغلاق