المقالات

قصيدة عن عن زلزال تركيا وسوريا بعنوان : “واهتزت الأرض”

———————–
فجائع الدهر هولٌ يا أُخيّاهُ
والدهر ذو يقظةٍ رحماك رباهُ!

زلازل الأرض آياتٌ وموعظةٌ
لتخبر الناس أن الخالق اللهُ

ما زُلزلت من معاناةٍ بداخلها
ولا لأن النوى زادت حُميّاهُ

زلزالها أن للرحمن حكمتهُ
ما دبّرَ الأمر والإنسان إلا هو

ما اهتزت الأرض إلا من مهابتهِ
والكون في قبضة الباري ويخشاهُ

يا قومُ إن اهتزاز الأرض تذكرةٌ
وواعظ الله فيضٌ من عطاياهُ

ما للطبيعة حولٌ كالذي زعموا
ولا اقتدارٌ ولا أيدٍ ولا جاهُ

والحادثات دروسٌ من تأمّلها
ما بات يلتذّ بالأحلام جفناهُ

نمسي ونصبح في أمنٍ وفي دعةٍ
والمرء يومًا سيغدو طيف ذكراهُ

إن الزلازل لا حيٌّ يُغالبها
أوّاهُ ما هذه الأهوال أوّاهُ!

رمى بها الله أقوامًا فما طلعت
شمسٌ عليهم وأمر الله أمضاهُ

في طرفةٍ بدّل الرحمن حالهمُ
واندكَ شاهقُ ما شيدت زواياهُ

هذا قتيلٌ وهذا لا عيال لهُ
وذا جريحٌ وهول الخطب أدماهُ

سلوا الركام سلوا الأنقاض هل رحمت
شيخًا يدبُّ وطفلًا ما دفنّاهُ

سلوا الضحايا سلوا الإعلام كيف غدت
تلك الشواهق رسمًا بعد سكناهُ

سلوا الذي بات يجثو في ملاجئهِ
من بعد عزتهِ ما حال مأواهُ

سلوا الذنوب وقولوا للنفوس قفي
واستعتبي الله إنا قد عصيناهُ
———————-
شعر/ أحمد الزيداني الشهري / مكة المكرمة

 

مقالات ذات صلة

إغلاق