المقالات

جازانية

 

 

✍️ حسن الأمير 

 

و جازانيةٌ..سألتْ سحابا

كأنّ البدر قد ولّى وشابا؟

 

فقال شبابهُ ولّى حياءً

حقيقٌ بالجمال بأنْ يُهابا

 

رآكِ ففاضتِ الأيامُ عجلى

حياءً منكِ ودّعَتِ الشبابا

 

فأنتِ البدر و الغيماتُ تدري 

و ذي الأشواقُ كم كتمتْ عتابا

 

و أنتِ الشمس دافئةٌ..و حرفي-

-أليكِ أتى..يسابقني..فذابا

 

و أنتِ مُدامتي ومدادُ حرفي

وقافيتي التي سئِمَتْ غيابا

 

تعاتبني الحروف فقلتُ مهلًا

و عاد بنا الزمان هنا وثابا 

 

رمتني بالعيون سهام وجدٍ

وكلّ سهامها قلبي أصابا

 

عجيبٌ أنني وجّهتُ صدري-

-لأسهمها..فطاوعني أجابا

 

و من خلف الضلوع أطلّ قلبي

و كاد يشق في الأضلاع بابا

 

و ما إنْ صاب ذاك السهم قلبي

عجبتُ لأسهمٍ بعثتْ سرابا

 

و عاد الشوق يضحك يا فؤادي

يجول..كأنّه أمسى عِقابا

 

أيا جازان هذا الشوق يطغى

يجاذبني الحنينُ لها عذابا

 

عروس البحر..قد أرسلتُ حرفي

إليكِ فعاد قد نسيَ الجوابا

 

مقالات ذات صلة

إغلاق