المقالات

إحذروا المظاهر المزيّفة

 

 

بقلم
د. ابراهيم بن سلامة اليماني الشراري

يشهد العالم في هذا الزمان انفتاحاً معلوماتياً وتغير تقني و ثقافي واجتماعي، بسبب شبكات التواصل الاجتماعي المتعدده مثل تويتر، والفيس بوك واليوتيوب، والواتس أب والانستقرام.. والشبكات الكبرى الضخمة السناب شات والتيك توك و شبكات التواصل الإعلامية و الإجتماعية في عالمنا الافتراضي والتي نواجه منها الكثير من التحديات الصعبه والتيارات الثقافية والفكرية المختلفة، ولاشك أن مواقع التواصل الاجتماعي سلاح ذو حدين، قد يستخدم في بناء الفكر والمعرفة والثقافة وقد يأخذ الجانب الآخر وهو الانحراف الأخلاقي والقيم الاجتماعية والمبادئ.
ومما لاشك فيه أن الاستخدام الغير واعي لشبكات التواصل الاجتماعي للمراهقين والمراهقات قد توقعهم في سلوكيات غير أخلاقية وتصرفات خارجه عن الخلق الديني والاجتماعي مثل الانحراف الأخلاقي والفكري، وارتكاب الجرائم المعلوماتية التي قد تعرضهم للسجن والغرامة المالية إذاخرج عن السياسة المتبعة في قانون مكافحة الجرائم المعلوماتية،
ومانشاهده من مظاهر الإسراف والبذخ في المشتريات والهدايا أو السفر والتي يقوم بنشرها المشاهير في شبكات التواصل أن الحياة فقط للأكل والشرب والتسويق والهدايا والسيارات أو غيرها، فهذا سبب عدم رضا اغلب المتابعين عن حياتهم وعن رزقهم الذي بين يديهم والصحه والعافيه ونعمة الدين والأمن والأمان والاستقرار،
ومما لاشك فيه ان هناك نماذج مشرفة لديها محتوى هادف وتجارب مفيدة في قراءة الكتب وخبرات السفر والتقنية وثراء معرفي مفيد، لكنهم قليل ما يجدون متابعين تنافس متابعي الشبكات الأخرى الذين يعرضون ملابسهم ويعلقون بطريقة غير مرضيه او مقبوله، فضلاً عن من يتكلم وهو في وضعيات وبجانبه شريكة حياته وهذه تدخل في عدم المروءة والحياء.
لاشك ان النعم لها آفات وللأقوام الذين سبقونا تجارب كثيره، فاللهم لا تجعلهم سبب وآفه لما رزقتنا يا الله.
.هناك العديد من الزوجات والشباب والفتيات انجرفوا بسبب هذا المحتوى الزائف ، معتقدين أن هذه هي الحياة الحقيقية التي يجب أن يوفرها الأب لزوجته و ولده وأبنته، وأنه لابد من تقليدهم والتعايش معهم فيما يملكون وهذا أمر خاطئ،وهو ما تسبب به المشاهير في محتواه و منشوراتهم وصورهم وأعلاناتهم وسفرهم في تفكك أغلب الأسر البسيطه، وتسببوا لهم بالهم والغم والحزن للأب والزوج ،وتغيرت نظرت اغلب الأسر عن النظرة المثالية للأب من أسرته، ولم يقتصر هذا فقط على التفكك الأسري داخل العائله بل سبب الصراع في بيوت كانت مستقره وآمنه وراضيه بلقمة عيشها وقوتها، ووصل الأمر للطلاق بسبب المقارنات الخاطئه التي هدمت الأخلاق والبيوت ، فكلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته، فاتقوا الله في أنفسكم.
وأحذروا أيها الشباب والفتيات والازواج عن هذه المحتويات التي تفكك العمق الأسري والاستقرار الاجتماعي في بيوتكم.
نسأل الله أن يحفظنا وإياكم من الفتن ماظهر منها ومابطن.
واسال الله ان يحفظ ولاة أمرنا ووطننا وأمننا واستقرارنا وديننا الذي هو عصمة أمرنا.

 

مقالات ذات صلة

إغلاق