المقالات

المعلم القدوة..

 

 

بقلم /ثابت عبدالله الشريف

قيم المعلم رهان عظيم يعتز به كل من له علاقة بالمهنة الشريفة.
والمعلم ذو أثر بالغ على أبنائه الطلاب، في سلوكهم وتربيتهم وعلمهم.
ولعل من أبرز ما يحاكي به الطالب معلمه.. شخصيته ومظهره الخارجي، سواء في الجوانب الشخصية لذاته، أو الجوانب الكمالية لحياته.
وإن من اللازم على كل معلم يقتدىٰ به..اتقاء الله فيما يكون له بصمة عليه، فلتكن تلك البصمات موافقة لمنهجنا الإسلامي والمجتمعي القويم، المتوافق مع كتاب الله وسنة نبيه محمد ﷺ، متوافقا بذلك وسياسة حكومتنا الرشيدة أعزها الله، متجها نحو الرؤية 2030.
اليوم ونحن في خضم العمل وأولوياته، وقد مُنِح المعلم الثقة المستحقة لأن يكون معلما ومربيا ومؤدبا لجيل يقوم عليه مستقبل الوطن، حري بهذا المعلم تَمَثُّل القيم في سره وجهره، في مخبره ومظهره.
الثقة في المعلم لا مساومة عليها، ولا نقاش حولها، فكرامته من كرامة أبنائه ومجتمعه ووطنه، والمساس بها خدش لمعدن نفيس لا يقبله أحد.
فعندما نشاهد بعض العينات القليلة جدا، تُهْدَىٰ لهم نصائح العلم والخبرة، نجد أحدهم يبرر موقفه بتعصب، ويعده حرية شخصية لا علاقة لها بالمهنة وميثاقها، وقد غابت عنه رسالة المعلم القدوة.
وإنه لحري بنا إهداء النصح لبعضنا البعض، ليعتدل سلوك أبنائنا، ويشرق مستقبل أمتنا.
ليستشعر كل منا رسالته، وليعلم ما له وما عليه. عندها سيجد كل معلم أنه الحلقة الأقوى والأهم في السلسلة المتينة التي تُثبِّت قواعد الوطن وأركانه على مرسى التقدم والعطاء.
لنعلم أن المعلم..
عطاء متجدد .. وجهد متوقد.
ثقة المجتمع .. وقدوة طلابه.
ولنكن..
أفرادا يعملون بروح الفريق، وفريقا يعمل بروح الفرد، نبني مستقبل الوطن بلبنات صالحة.
حقيقة..
لا بناء من غير باني .. ولا علم من غير معلم.
دمت أيها المعلم القدوة.

مقالات ذات صلة

إغلاق