المقالات
الفطنة المُزيفة
عسير – صالح عبدالله الشريف
ولعل رؤوس فتيل الشر تُخمد
فلم يعد لمن يدعي الفطنة المزيفة مكان ، أدرك أبناء بني آدم في عصر الازدهار بأن جاهلية الأوغاد قد دُفنت
ومعها تلك الأعراف الحمقاء التي استباحت دماء الأبرياء.
يأتي أحدهم منفردا، ويدعي بأنه من سيرسم على صفحة السماء مجد أسرته، فيُفتّل ذراعية ويحيك مع شياطين الإنس خطة اغتيال نفسٍ حرم الله قتلها إلا بالحق.
لا مباليًا بشريعة الله ولا بسنة نبيه المصطفى صلى الله عليه وسلم.
لا مباليًا بأدنى الحقوق والأعراف،
لأن عقله وأمثاله خرِبة، استطاع إبليس استعبادها، فهو مرشدهم ومسيرهم.
لينتهي المطاف بإراقة دم بريئ وتعدٍ على حدود الله وعلى أنظمة وقوانين الوطن.
وتحت عرش أهداب عين الجحيم يتربص الجاني الذي اعتاد على سرقة حُلُم أسرة وفرحة أم، ليزرع في حاوية الزمن قضية يتوارث سوادها الأجيال.
ثأرٌ ممقوت واعتداء على من ليس له ذنب، بحجة الانتقام، ظنا منهم بأن من في بطن الأرض سيهنأ بذلك الثأر، وكأنهم يعملون خيرا.
جاهلية يدور رحاها في أدمغة المُترفين بالأعراف.
ومع بارقة تشق سماء الأفق، وتحرق ستار العرف النشاز،
يلوح الضياء، ويعلو الحق، وتستيقظ الفطرة السوية، ويزول النتن، وينهمر وابل الحق بقطرات حارقة لشياطين الفتنة.
فمع القرب من الله وازدهار العقول ورُقي الفكر تندثر الفتن.
ليعلو قول الحق سبحانه…
“ولا تزر وازرة وزر أخرى”
منهجا حقيقيًا يؤمن به الجميع ويستشعرون معانيه لينعم الجميع بأمن مجتمعي لا حدود له..
اللهم إنا نعوذ بك من الفتن، ما ظهر منها وما بطن.