المقالات
همسة
إذا احسست بضيق او الم او ندم او هم وشدة او مرض او حاجة فاعلم ان ذلك خيرا ولا تضن انه شر محض (يقول صلى الله عليه وسلم عجبا لأمر المؤمن ان امره كله له خير وليس ذلك لاحد الى للمؤمن إن اصابته سراء شكر فكان خيراً له وإن اصابته ضراء صبر فكان خيراً له) إياك وان تضن بأنك لا تستطيع أن تتجاوز كُل ما حل بك او اهمك حتى وإن وصلت الأمور لأقصى حد من الشدة والألم واليأس إياك ان تجعل هذا الشعور يمتلك شيئًا بداخلك ويسيطر على فكرك ويكبلك في دائرة مغلقة ضيقة واعلم ان في الأمر خيرة وسعة فقط استعن بالله والجأ اليه فبعد العسر يسر وبعد الشدة رخاء وبعد الضيق فرج قال الشافعي ولرب نازلة يضيق بها الفتى ذرعا وعند الله منها المخرج ضاقت فلما استحكمت حلقاتها فرجت وكنت اظنها لا تفرج فمهما اشتد الأمر وضقت به ذرعا وضاق صدرك وفقدت الصبر وتعسرت امامك السبل كالحلقة من كل الجوانب ووصلت الى درجة اليأس فرج الله كربتك وكشفها عنك وابدلك خيراً حاضرا ومدخرا في ميزان حسناتك ورفع به قدرك وشانك فلا مخرج الا بالصبر فالصبر مفتاح الفرج اللهم فارج الهم وكاشف الغم ارحم حالنا وتول أمرنا وصل اللهم وسلم وبارك على نبينا محمد. 29/9/2022 ✒️علي جرادي المطربي
|