المقالات
هي لنا دار ، ونحن لها حماة وأسوار
🖊البندري عبده كاملي
،ذكرى يوم الوطن هو يوم لاسترجاع تلك الأحدث التي مرت في السنوات الماضية، التي شهدتها هذه الدار الأبية التي لم يطأ ثراها مستعمراً او محتل ، شيدت علي أيدي أبناء شعبها ، منذ ان ارتفعت راية التوحيد بسماءها أعزها الله بها ، وجعل هذه الرايه تعلوا ولا يعلوا عليها ، هنا الرجال الذين اقسموا وعاهدوا أن يبروا بوطنهم ، فوهبوا أرواحهم لهذه الدار الشامخة التي نعيش بها بعزٍ ورخاء ، نزرع بها الأحلام بسخاء ، ونسقيها بكامل الولاء، تتوالى الأحداث وتتسارع الازمان ، وتسقط رايات ، ويبقى الحدث العظيم ، والزمن الوحيد ، والراية المجيدة،ثوابت لا يمكن ان تهتز أبداً ، قبل 92 عاماً قال المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن مقولته الشهيرة:
“لقد فتحت هذه البلاد ولم يكن عندي العتاد ، سوى قوة الإيمان وقوة التوحيد ” ونحن نعلم من اين توارثنا القوة والإصرار ، ممن كان يناضل لتحقيق حلم الوحدة ، فلا ارهقته الصعاب ، ولا اعجزته العقبات ، ولم تعرقله وعورة الطرقات ، ومن حينها لهذا اليوم ولبعد اليوم ، أصبحت المملكة العربية السعودية بحمد الله ، ثم بعزم وقوة مؤسسها ، وبحكمة أولاده من بعده ، وشعباً بالهمة كطويق كما نراها اليوم دارًا تنمو باليوم الواحد نمو خلافها من الديار بألف سنة ضوئية ،
وفي ذكرى هذا اليوم ، نجدد الولاء والوفاء لهذا الوطن العظيم ، وليس وطني كخلافه من الأوطان ، اذا شحت أوطانهم فوطني كريم ، واذا هُضمت الحقوق فوطني لها حفيظ ، واذا راهنت الشعوب ، فلا سوانا للرهان كاسب ، وفوزنا بهذا الوطن اعظم وإن عظمت كل المكاسب
رؤية مستقبلية واضحة نعمل عليها ، و انجازات كبيرة بقيادة أبناء وبنات الوطن نشير إليها ، نباهي بهم ونقول هُنا السعودية العظيمة، كما أسلفت، بنفس الخطى سنعبر لنصل حيث أن القمه لا تتسع إلا لنا ،
كل عام وانت وطن الأوطان
كل عام وانت تعانق العنان