المقالات

رزقك المتأخر .. خيرا من رزقهم المتقدم

 

بقلم المستشار أحمد بن علي آل مطيع
رئيس المنظمة الدولية لنشر الخير والسلام والتنمية والثقافة

الرزق من الله سبحانه وتعالى يوزعه بفضله وحكمته فقد أعطى كل مخلوق رزقه الخاص الذي لايشاركه فيه أحد.
قد يتعجل أحدنا الرزق فنقول له هل تريد قطف الثمرة قبل النضج وأن تصل إلى الوجهه قبل أن تسلك الطريق فكل شيء مخلوق ومنزل بقدر من لدن حكيم خبير.
وقد يعدد أحدنا أرزاق الناس المتقدمة في مناحي الحياة المختلفة ويريد أن يحصل على رزقه في لحظتها مثلهم فنقول له هكذا أراد الله أن يتأخر رزقك لحكمة تجهلها ومنفعة لاتدركها وفرحة تنتظرها .
في قصة قصيرة تختزنها ذاكرتي بين أعضاء هيئة التدريس في أحد الجامعات أن كل منهم تقدم رزقه الوظيفي العالي إلا واحدا فقد حصل كلهم على وظائف حكوميه مميزة عميد كلية ووكيل جامعة ورئيس الجامعة وعضو مجلس الشورى ومدير عام ووكيل وزارة وظل هذا عضو التدريس الوحيد في مكانه فترة زمنية يدرس بالجامعة لايبرح قاعته فإذا الأماني تمطر والأحلام تتحقق والمراد ينال فقد صدر أمر ملكي كريم بتعيينه وزير .
لكل أجل كتاب ولكل فم رزق ولكل وجهة هو موليها الدهر قلب والليالي حبالى والحكيم كل يوم هو في شأن .
سهرت عيون في شؤون
تكون أو لاتكون
ان ربا كفاك بالأمس ماكان سيكفيك في غد مايكون
الرزق هبة ربانية من الله سبحانه وتعالى ( وفي السماء رزقكم وماتوعدون ) فقد أعطى أحدنا مهارة كرة القدم وآخر الصوت الحسن وثالث العلم ورابعا القيادة بالفطرة وخامسا العلاقات العامة وسادسا المال ومايتبعه وسابعا محبة الناس وثقتهم وثامنا نجاح الأفكار والرؤى وتاسعا نجابة الأبناء وتبوأ المناصب وعاشرا السماحة والندى والكرم … إلخ الأرزاق قولوا معي ..
توخى للرزق أسبابه
ولاتشغلن به بالك
إن كنت تعرفه عنوانه
وإلا فرزقك يعرف عنوانك
أرزاقنا قادمة .. والخيرات ستصل .. والفرج سيحصل .. واغاثة الله ولطفه دوما ودائما وأبدا معنا في كل وقت وحين..
وسنعبد الله كما أمرنا .. وسيرزقنا كما وعدنا ..

 

مقالات ذات صلة

إغلاق