المقالات

تخلى عن المعارك الصغيرة

 

بقلم المستشار أحمد بن علي آل مطيع
رئيس المنظمة الدولية لنشر الخير والسلام والتنمية والثقافة

في تصوري أن الحياة فيها معارك كبرى ومعارك صغرى فالمعارك الصغرى يجب أن نتخلى عنها ولانخوضها ولانفكر فيها ونبتعد عنها فهي مضيعة للوقت مكدرة للخاطر شاحنة للنفس بالسلبية والانطوائية والاكتئاب والعزله.
أما المعارك الكبرى معارك للأشخاص الأقوياء لأصحاب علو الهمة والباحثين عن المعالي والمتطلعين إلى فضاءات مشرقة وآفاق بعيدة وأهداف سامية .
ونفس عصام سودت عصاما
وعلمته الكر والاقداما
اذن رتب الأوراق وأزل منها المعارك الصغرى وتخلى عنها واغلق عليها في زنزانة النسيان والاهمال ولاتنظر للوراء وكن كعقارب الساعة تجري للأمام.
أما المعارك الكبرى التي تثبت الأيام أن من يخوضها يصبح رجل كفء عصامي متميز مرن منفتح واعد متطلع فاجعلها هدفا للوصول إلى المراد ونيل المنى وبلوغ المرام.
وقد تختلف الأجندا لدى كل شخص وتختلط المعارك لأن مايراه أناس جدير بالعناية يراه آخرون مثالا لما يجب أن يترك.
إذا اعتاد الفتى خوض المنايا
فأهون مايمر به الوحول
هكذا نرى سويا وندرك جميعا أهمية وجود المعارك الكبرى في حياة الإنسان وقد قيل شعرا :
*‏مَنْ للفُؤادِ إذَا مَالخوفُ أضْناهُ ؟
*‏مَنْ للجَنان إذَا مالجُرحُ أدْمَاهُ ؟
*‏مَنْ للسَّقِيم إذَا مَالحُزنُ أعْياهُ؟
*‏مَنْ للعَلِيلِ إذَا مالكُونُ ألقَاهُ ؟
*‏مَنْ للقُلوبِ سِوى ربِّي ورحْمَتُهُِ .
*‏إنَّ الذِي يسْمعُ الشَّكوى هُو اللهُ
تحياتي وتقديري لكل من ترفع عن المعارك الصغرى لأنها لاتليق به..

 

مقالات ذات صلة

إغلاق