بقلم الكاتبة فايزه الفيفي
مسألة العودة إلى المدارس من الطبيعي انها مسألة مزعجة لأطفالنا؛ فكل ما يسيطر على تفكيرهم أن الرجوع إلى المدرسة يعني روتين اليوم الدراسي الاستيقاظ مبكرًا والقيام بالواجبات المدرسية والتقيد بالكثير من الانظمة الحياتية المملة بالنسبة لهم والحرمان من اللعب والسفر أو حتى قضاء وقتهم براحة وحرية في المنزل دون أي التزامات أو ضغوط.
ولذلك يجب على أولياء الأمور تجنب التذمر أمام الاطفال وأشعارهم بأن عودة الدراسة هو شيء جميل وممتع لما يحمله من تجدد وانتقال، والعمل على تحفيزهم على استقبال عامهم الدراسي الجديد
من خلال السماح لهم باختيار مستلزمات المدرسة بانفسهم وتقديم ما يناسب أعمارهم
من عبارات وأفعال تشعرهم بأنهم مقبلون على مرحلة هامة ومفيدة وممتعة.
كما انه من الضروري اشعار الطفل بأن القدرة على التعلم نعمة عظيمة
وأن العودة للدراسة شيء مشوق وممتع كأي شيء جديد يقبل علينا بعد غياب،
وأن التعليم شيء اساسي كلنا بحاجة اليه كما انه الطريق الاوحد للوصول لأحلامنا الواعدة ومستقبلنا المهني الزاهر والعظيم.
فأن وجد الطفل من الأب والأم التحفيز وتبسيط الأمر، ووجد أنه لم يحرم مما يشعره بالسعادة والاستمتاع
فانه يكون مرتاح نفسيًا ومستعد معنويًا لذهاب للدراسة بفرح واندفاع.
نسأل الله لابنائنا عام دراسي مليئ بالخير والبركة
والاجتهاد والتوفيق والنجاح. |