المقالات
سيدي سلمان .. هو والوفاء أخوان
بقلم المستشار أحمد بن علي آل مطيع
رئيس المنظمة الدولية لنشر الخير والسلام والتنمية والثقافة
لو تجسد الوفاء رجلا لكان رجلا يشبه سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله ورعاه يشبهه في كرمه وأناقته وهيبته وزعامته.
يتمتع بصفة وفاء نادر فهو الوفي مع أمته الإسلامية والوفي مع أمته العربية والوفي في محيطه الخليجي بقلبه وروحه وفكره ووجدانه وماله ووقته وجهده.
يحمل روح وفيه وعقل وفي ووجدان وفي يتصل يتابع يوجهه يساعد يعاون يعطي يبذل يقدم يأمر يرسل يمد هذه أبرز الياءات التي يقدمها وفاءا لكل إنسان.
من وفائه الكبير حفظه الله لوالده العظيم الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن طيب الله ثراه أنه تابع وهندس قيام دارة الملك عبدالعزيز حتى باتت صرح وطني يحمل الإرث الحضاري ويعتز بالمسيرة الوطنية.
ومن وفائه الإنساني النادر أنه أسس مركز الملك سلمان بن عبدالعزيز للاغاثة والأعمال الإنسانية لخدمة الإنسانية جمعاء وللوقوف مع كل محتاج في مجالات عدة وجوانب مختلفة وميادين كثيرة حقق الله سبحانه وتعالى الكثير من الأهداف الخيرة التي نفعت الإنسان.
ومن وفائه الإجتماعي المميز بأنه يشارك الناس أفراحهم وأتراحهم ويعيش حياتهم فرحا بفرح وحزن بحزن وهو على علاقة طيبة مع كثير من أطياف المجتمع في داخل الوطن وخارجه كما أنه أسس مركز الملك سلمان الإجتماعي وأسس جمعية الملك سلمان للإسكان الخيري التي قدمت خدمة الاسكان للمطلقات والأرامل وذوي الإحتياجات الخاصة والأسر المقطوعة وكما أنه أسس مركز الملك سلمان بن عبدالعزيز لأبحاث الاعاقة لخدمة ذوي الهمم وكما أنه أسس جمعية انسان لتكون مظلة أبوية حانية تعطي بمحبة وتدعم برغبة وتجعل حياتهم من اليسر أقرب وإلى الأمام دوما .
ومن وفائه لإخوانه الملوك والأمراء بأنه يحبهم ويقوم بواجبات ومهمام تحت رعايتهم وتوجيهاتهم بأوامر ملكية كريمة وظل على هذا التوجه الجميل سنين عديدة وأزمنة مديدة ومنها مرافقة الملك فهد بن عبدالعزيز في رحلة علاجية ومرافقة الملك عبدالله بن عبدالعزيز في مستشفى الملك عبدالعزيز بالحرس الوطني الى أن توفاه الله ومرافقة ولي العهد الأمير سلطان بن عبدالعزيز في رحلته العلاجية حتى توفاه الله وزيارته الدائمة لاخوانه وأخواته في جو أسري جميل يحبه الملك ويعشقه ويحرص عليه ومن وفائه أيضا حين ضرب أروع الأمثلة في الإيثار بأن عدل مسمى جامعة الأمير سلمان الى جامعة الأمير سطام تقديرا لسطام بن عبدالعزيز ومابذله للرياض انسانا ومكانا نائبا فأميرا .
ومن وفائه العلمي حبه للبحث والدراسة والمعرفة والثقافة والصحافة وعلاقته بالكتاب قارئا ومصوبا وباحثا وفي أحايين كثيرة مصحح للأخطاء التعبيرية والدلالية والكتابية والمعلوماتية ومؤسس لجائزة الملك سلمان للقرآن الكريم المحلية وجائزة الملك سلمان لدراسات تاريخ الجزيرة العربية حفظا للتاريخ ونشرا للمفاهيم ورفعا لراية التوثيق والاستشهاد والتكريم لحملة العلم وأهل الخبرة والاختصاص .
ومن وفائه الوطني مد الوطن برؤية ٢٠٣٠الوطن الطموح والاقتصاد المزدهر والمجتمع الحيوي التي باتت مضرب المثل في العالم بأسره ومن وفائه الوطني قدم للوطن ولي العهد ذو الهمة والطموح العالي وحيث أن طموحه عنان السماء ليس للسعودية فحسب ولا العرب قط بل للشرق الأوسط برمته حقا ان أعمال الكبير كبيرة. ومن وفائه الوطني صدر أمره الكريم باعتماد ٢٢ فبراير يوم التأسيس ليعرف الجيل أن المملكة العربية السعودية دولة لها تاريخ وكيان حضاري وقوة تراكمية وهوية متجذرة بعمق وأن آل سعود المجد والتاريخ والجغرافيا منذ ثلاثة قرون.
من وفائه الثقافي وقوفه مع المثقفين بطباعة كتبهم وتوزيع نتاجهم وصدر أمره الكريم بإنشاء مجمع الملك سلمان للفنون ومجمع الملك سلمان للغة العربية حبا للغة القرآن الكريم وحرصا على سلامتها واعتزازا بهويتها الجميلة وثرائها اللغوي وتواصلا بين الشعوب ولينشأ الجيل الشاب في ظل اللغة العربية منكبا على علومها ومتصلا بفنونها وناهلا من آدابها .
ومن وفائه الإداري حفظه الله ورعاه بفضل الله سبحانه و تعالى عطاء إداري متواصل ستين عاما في خدمة الوطن والمواطن وقبل ذلك الدين الإسلامي الخالد فقد قلص في بداية عهده الزاهر جميع المجالس إلى مجلسين مجلس الشؤون التنموية والإقتصادية ومجلس الشؤون السياسية والأمنية وهذا بثاقب بصيرته وحدسه الاداري ورؤيته التنويرية .
ومن وفائه الكريم رعاه الله خدمته للحرمين الشريفين باستكمال التوسعة وبذل العناية والرعاية لشؤونهما في مجالات كثيرة وهيكلة الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي وإصدار أوامر كثيرة لمواصلة كامل الرعاية وجليل العناية بهذين المسجدين العظيمين والمشاعر المقدسة ؛ ومما له صله حبه للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم فقد وجه حفظه الله بإنشاء مجمع الملك سلمان للسنة النبوية عناية ورعاية بهذا المصدر التشريعي ليكمل مابدأه أخيه خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز رحمه الله عندما أنشأ مجمع الملك فهد للقرآن الكريم وبهذا تكون العناية بمصادر التشريع في أعلى مرتبة وعناية من قبل ملوكنا جميعا.
ومن وفائه الأبوي أنه احتضن الشباب سنين عديدة وأزمنة مديده وقدم لهم مركز الملك سلمان للشباب وجائزة الملك سلمان للشباب .
والمرأة السعودية حظيت بعناية خاصة من خلال التدريب والتعليم والتطوير والتوظيف والتمكين بتاءات خمس حق لهن الفخر مع مساحة واسعة في قيادة السيارة والابتعاث والاشتغال بالتجارة والتوظيف الحكومي الراقي أمين عام و سفيرة ونائبة وزير وعضو مجلس الشورى ومدير عام ورئيس تنفيذي وترقيات بالمرتبتين الرابعة عشر والخامسة عشر بموافقة مجلس الوزراء بالاضافة الى سلسلة من الوظائف المهنية في التعليم والصحة والعدل والثقافة والاعلام والجامعات والكليات والمعاهد .
ومن وفائه الكبير سؤاله الدائم عن السكان والأهالي والجيران والمعارف وتذكر قصص تاريخية وسردها في المجالس على سبيل العبرة والعظة والاعتزاز بما قدمه الآباء والأجداد في مرحلة الكفاح وبداية التأسيس وقد كان لي شرف الاستماع إلى هذه القصص في مجلسه العامر بالكرم والناس وظلت تلك الذكرى العطرة في ذهني مثال حضاري وثقافي عما يكنه سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله من حب ووفاء وتقدير للناس جميعا .
وصفوة القول بأن شخصية سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله ورعاه هي والوفاء أخوان تذكرت بعضا من المواقف ولديكم البعض الآخر لأن قصة وفائه جامعة جميلة كبيرة عظيمة راقية انسانية خالدة.
قولوا معي :
ستظل الأرض خضراء خضراء تظلل النبات والانسان وستحيا
بلادنا بخير طالما كان شيخها سلمان