بقلم المستشار أحمد بن علي آل مطيع
رئيس المنظمة الدولية لنشر الخير والسلام والتنمية والثقافة
يتميز الشاعر سعد بن جدلان بقيمة شعرية قائمة إلى اليوم وضع لها أسس منها دقة الوصف حكمة القصيدة سلاسلة النظم ثراء المفردة تناغم الرؤية تعاظم الطرح تبادل المواقف رؤى خفية.
مثلا:
نبي رفيق على الشدة يصافينا
معي وانا معاه فالسرا والضرا
لو انتزاعل ماعند اقلوبنا فينا
كنه يجينا الزعل وقلوبنا برا
ولكي تتضح بنية القصيدة لدى سعد بن جدلان المبنية على عمق التراكيب وغزارة الطرح وقولبة الحدث والضعف رغم القوة والانكسار رغم الصلابة اقرأ معي :
صغير بسنه غير عندي ماهو بصغير
يامغلاه في قلبي وياكبر منزلته
أجمع له سمان الهرج خوف من التقصير
واذا جيت بأشرح له كلامي تهيزلته
يجيني منه هيبة معزة سحى تقدير
أقابله عندي علم وأروح ماقلته
شاعرية جدلانية متدلية الأغصان والشعر نهر جاري صافي يغرف منه سعد بن جدلان متى ما أراد وكيف مايريد بل يختار دون أن يحتار.
لديه فلسفة المتنبي وتعقيدات الحكمة الظاهرية وبلورة المواقف وإحالتها إلى لوحة مضيئة في الحال دون النظر للمآل .
إننا أمام ظاهرة شعرية ثرية وابداعية فريدة عرف شاعرها بأنه شاعر جزل عذب حكيم واقعي رومانسي في وقت واحد والشعر اتصف بجمال الإحكام وعذوبة المنطق وادهاش الأخيلة وتلون الطيف ودفع الأحداث خطوة للأمام.
يستحق شعره قراءات من أساتذة الأدب الشعبي في الجامعات العربية لعلهم يخرجون بعضا من الدرر الجدلانية التي لم ترى بعد .. ختاما اذكروا شاعرنا سعد بن جدلان بدعوة طيبة وقولوا مثل ماقال :
يا الله لا إله إلا أنت يالقادر المتعال
عبدته جهر وآمنت به قبل ما أشوفه
أنا في ذراه ومن ظلاله علي ظلال
وهبني رجاه وشد قلبي على خوفه
أعوذ بجنابه من مقام الصغير الذال
ومن شمس تبين اليوم والصبح مكسوفة
|