فن وثقافة
حوار مع ” مها عبد الرحمن” مصممة ملابس العرض الفائز في المهرجان القومي للمسرح المصري
حوار
صموئيل نبيل أديب
قيل انها خليفة المصممة القديرة” نعيمة العجمي ” من كثرة تدقيقها في عملها… تحب تفاصيل الملابس و تعشق الألوان و الاقمشة… تعرف ابداعها علي أجساد الممثلين بمجرد أن يظهروا على خشبة المسرح.. تناسق الألوان الراقي و الهادي مع دقة التفصيل تشعرك انك أمام فيلم سينمائي غربي من روعة تفاصيل الملابس
إنها الأستاذة مها عبد الرحمن و قد كان لنا معها هذا الحوار بمناسبة فوز عرض “الحب في زمن الكوليرا” بجائزة أفضل عمل مسرحي و الذى قامت بتصميم الملابس له و من إخراج المخرج الكبير السعيد منسي..
.. استاذه مها :
1.. بما تملك المبدعة (مها )، من مهارات في مجال الأزياء المسرحية، دعينا نشرح للجمهور كيفية التحضير لتصميم ملابس اي عرض ؟؟..
البدايه تكون بقراءة النص المسرحي وتحديد زمن الاحداث ومكانها جغرافيا لسهولة تحديد طرز الأزياء إذا كانت تاريخية أو معاصرة أو رؤية تخيليه مجردة من الزمن ومن المكان وهذا يحدد علي حسب الرؤية الإخراجية لمخرج العرض المسرحي …
والمرحلة اللاحقة هي تفريغ شخصيات النص وتحديد عدد مرات الظهور وذلك لتحديد عدد الغيارات لكل الشخصيات بتغيير المشاهد …
وبعدها تحليل الجانب النفسي والدرامي لكل شخصية لتحديد الالوان والتصميم والاكسسوار المناسب للشخصيه وللتكوين الجسماني للممثل..
: 2: من أين تأتي بالمراجع ؟
أفضل المرجعيات لطرز الازياء المختلفة التي يعتمد عليها جميع مصممي الأزياء في العصر الحالي هي الصور الحقيقية المؤرشفة على شبكة الأنترنت لكل مرحلة زمنيه قديما وحديثا وهذا أتاح الوصول لأكبر قدر ممكن من اشكال الطرز المتنوعه التي كان يصعب جمعها قديما بالمراجع الورقية المطبوعة لكثرتها وصعوبة الحصول عليها لندرتها .
3: لو سالتك..من هى الفنانه مها عبد الرحمن وكيف يمكنها ان تقدم بطاقة تعريف لها للقاري، ماذا تقول؟؟
بكالوريوس تربية فنية ٢٠٠٣
ودبلومة خاصة في التشكيل ٢٠٠٥
شاركت في العديد من المعارض التشكيلية من
(٢٠٠٠-٢٠٠٥)
مصمم ديكور وأزياء بالبيت الفني للمسرح من (٢٠٠٥ -٢٠٢٢ )
توليت رئاسة الأقسام الفنية لفرقة المسرح الحديث من ( ٢٠١٥ -٢٠١٧ )
شاركت في معرض سينوغرافيا المسرح عن دوراته ٢٠١٢ – ٢٠١٤- ٢٠١٦ – ٢٠١٨
قمت بتصميم ديكور وأزياء للعديد من المسرحيات ومنها
( المطعم – ملامح – حكاوي – حنظلة – اللي بني مصر – جزيرة القرع – الفاترينه – مملكة الأنوار – الأم شجاعة – قواعد العشق ٤٠ – محمد رسول الله – الحفلة التنكرية – الحب في زمن الكوليرا )
س٤ هل المسرح المصري..بحالة جيدة الآن..أم تراجع المستوى الفني له عن السنوات الماضية؟ ؟
المسرح في السنوات الأخيرة حاضر وبشكل لائق وملحوظ ويواكب الأحداث الواقعية والتطورات التقنية ومنها تقنيات اجهزة تأثيرات الإضاءة المختلفة ودمج الفيديو مابنج في الكثير من العروض مما جعل ثراء بصري في حدود الإمكانيات المتاحة
أما بالنسبة للجمهور فإنه عاد للمسرح مرة اخري لاهتمام الدولة دائما بأنتاج عروض مسرحية متنوعة بشكل مستمر دون انقطاع وإعطاء الفرص لجهات مختلفة مثل المسرح المستقل و قصور الثقافة بجميع المحافظات ومسرح الدولة ومسرح الجامعة ومركز الإبداع ودعم الوجوه الشابة الجديدة
وإقامة المهرجانات العديدة على مدار السنة والتي تكون مجانية للجمهور لإتاحة الفرصة لحضور جميع العروض المسرحية بدون أي تكاليف والإتاحه لرؤية الوجوه الشابه الجديدة ومشاهدة أعمالهم وإكتشاف مواهبهم
س٥ و ما هي خططك في السنوات القادمة ؟
اتمني دائما ان كل ما أقدمه يلاقي استحسان وإمتاع الجمهور المشاهد هذا هو أكبر وأجمل تكريم
6: المرحومة نعيمة عجمي…ظاهرة معروفة في عالم الأزياء المسرحية..
كيف ترى الفنانة مها الاسم الكبير نعيمة عجمي ؟
نعيمة عجمي كانت بمثابة الأم التي احتضنتني في أول مشواري الفني وكان أول لقاء بيني وبينها في ٢٠٠٥ فكانت نعم المعلمه والصديقه وكان بيننا روح تعاون ومحبة وتعلمت منها الاهتمام بأدق التفصيل في تصميم ملابس وأكسسوار كل شخصيه رحمها الله
7 : هل هناك دور مؤثر تستشعره الفنانة مها في اهتمام المخرجين وتركيزهم..في انتقاء الملابس..ام هو أمر ثانوي بالنسبة لهم ؟؟ ؟
نعم أرى أن المخرج المتميز يقدر أهمية الصورة الجمالية للملابس وتأثيرها بصريا ودراميا ونفسيا في العمل ومدي تأثيرها علي تقمص الممثل للشخصية حيث أن الممثل عندما يرتدي ملابس واكسسوارات الشخصية يشعر بالتحول الكامل من شخصيته الحقيقيه الي الشخصية التي يقوم بتمثيلها..
وانا قد سعدت بالعمل مع مخرجين رائعين
=====
مراجعة الكاتب : محمد عواد