المقالات

تباشير الخير بدأت تلوح بالأفق !

بقلم / د. جمال الحمدان

 

كل أمةٍ تمرُ بأزمات ٍلدرجة أنها تفقد الأمل في تجاوزها حينها يقيض لها قادة لايخافون في الله لومة لائم يلهمهم الله القدرة والحزم وبعد النظر والتصميم على تغيير المسار بالاتجاه الصحيح بما يتوافق مع التطور والتقدم ، وأرض الحرمين الشرفين مهبط الوحي المملكة العربية السعودية ولادة بالقادة الذين سطر التاريخ انجازاتهم بأحرف من ذهب ، وها نحن نرى تباشير الخير تلوح بالافق بأن قيض الله للأمة صاحب السمو الملكي ولي العهد الامير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ال سعود هذا الشبل من ذاك الأسد خادم الحرمين الشرفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله .
لقد اثبت صاحب السمو الملكي ولي العهد الامير الشاب للعالم وبجدارة و بما لايدع مجالاً للشك من خلال انجازاته على أرض الواقع بأن وضع النقاط على الحروف من خلال رؤيته ٢٠٣٠ فتم القضاء على موطن الفساد أينما وجد ومهما كان منصبه أميراً أو وزيراً أو خفيراً ووضع الخطط الاستراتيجة للصعود الى القمة وبدأ التنفيذ دون توقف بخطا مدروسة وثابتة ، وكما نرى دانت وأصغت له الدول المتقدمة لما يملك من الحكنة والفكر المضيء وجعل التعامل مع القوة الكبرى بصيغة الند للند على مرأى ومسمع العالم كله .
فقد اعلن ولي العهد حفظه الله بالتعهد على نفسه بأنه وباذن الله وتوفيقه سيجعل المملكة والدول العربية في مصاف الدول المتقدمة وهذه فرصة بأن يضع أشقائه القادة من الدول العربية أيديهم بيده فهي فرصة لا تتكرر في مجال التغير الجاد للافضل ورفع شأن الامة العربية والإسلامية ووضعها في مكانها التي تستحقها بين شعوب العالم ..
تكفينا الدروس السابقة وأخذ العبرة من الخلافات الشخصية التي انعكست اثارها على الشعوب التي عانت ويلات من الحروب والتشتت والتخلف والفقر .
سيقول البعض من المحبطين اني أطبل فاقول نعم للتشجيع والتأييد والتطبيل والتصفيق والفرح لمن تكون انجازاته واضحة للعيان على أرض الواقع والتي بإذن الله ستنقد الامة العربية من الهوان والألم من خلال الاتجاه الى العمل على رفع شأنها كما اردنا الله .. فالمؤمن القوي خيراً وأحب الى الله من المؤمن الضعيف وهذا لن يحدث إلا بالتكاتف والتعاضد ،
قال تعالى(وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الاثم والعدوان) وقال تعالى( واعدوا لهم ما ستطعتم من قوة ..)
والقوة لا تأتي إلا بنبذ الخلافات والأنانية والاتجاه الى العمل والانتاج علماً بأن الامة العربية قد وهبها الله جميع مقومات النجاح من ثروات باطنية وكوادر بشرية فالأمة لاتقوم وتتقدم وتتطور إلا بسواعد شبابها من العلماء والمفكرين وفي جميع المجالات وان تسود روح المحبة بينهم .
وقيل في الحديث النبوي ( لا يؤمن احدكم حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه ) ..
لقد تم استغلال وتأويل تعاليم ديننا الحنيف من البعض لأهداف ومأرب شخصية لا تمت للدين بصلة والدين براء منهم مما نتج عنه الفتنة والقتال والفوضى والتشتت والتشرذم .
فديننا دين السلام والمحبة والتسامح والتعاون والعمل الصالح الذي يخدم الانسانية .
ندعوا الله جميعاً ان يصلح الحال وأن يوفق ولاة أمورنا لما يحبه ويرضاه رب العزة والجلال . آمين يارب العالمين .

 

مقالات ذات صلة

إغلاق