المقالات

   الخلع ارقام مهولة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صل الله عليه وسلم وبعد
قضية الخلع قضية اصبحت تقض مضاجع اولياء الامور وتؤرق أصحاب العقول والفكر والأسر بل المجتمع بأسره
لا نريد ان نقول إنها ظاهرة وإنما قضية اجتماعية او دائرة ان صح التعبير اصبحت تتسع وتتسارع مع مرور الوقت واصبحت كالنار في الهشيم بل شرارة مؤذنة بخطر اجتماعي تتزايد النسبة فيه يوم بعد يوم
وكون الخلع جائز عند اكثر اهل العلم ولا بأس به لحاجة الناس اليه وفي اضيق الحدود إذا اكتملت شروطه بوقوع الشقاق وعدم الوفاق بين الزوجين بشرط ان يكون آخر العلاج بعد اتخاذ كافة السبل لعلاج المشكلة وفي اضيق الحدود وهذا حق من حقوق المرأة المتضررة لاينكر وعندما يصل الحل الى طريق مسدود
فمن مظاهر ونجاح الحياة الزوجية التفاهم والعلاقة الزوجية القوية الدافئة المليئة بالمشاعر الطيبه والمشاركة في معترك الحياة والقرب والإحساس بالآخر
وهذه هي مقومات الحياة الزوجية السعيدة
المبنية على احترام وحفظ حقوق الآخر
وإذا انعدم ذلك تصبح الحياة رمادا لا دفئ فيه ولاضياء ولا حياة
والمجتمع يرى ان المرأة التي تطلب الخلع متحررة من قيود الزوجية وحق القوامة وهدفها فك الارتباط لاتفه الأسباب متمردة على الحياة الزوجية والفطرة الصحيحة بحكم حاجة كل منهما للآخر واكتمال منظومة الارتباط الشرعي والاجتماعي
فالاخلال او مس هذا الرابط هو اخلال بالاسرة ومنه الى الاخلال بالمجتمع
فالأمر خطير وما يدعوا اليه اصحاب التغريب وشذاذ الآفاق والمنادين بالحريات الشخصية وحقوق المرأة والمساواة… وعندما تنتكس الفطرة فيستأنث الذكر وتسترجل الانثى ماذا يبقى من مقومات المجتمع والحياة الطبيعية الحقة
وقد كان الخلع في الماضي القريب لا يكاد يذكر ويعتبر شاذ وغير مألوف في المجتمع إلا في اضيق الحدود ويستغرب إذا وقع
لكن مع الانفتاح على وسائل التواصل وبالانفتاح على العالم حل هذا البلاء المستطير
مع الانفتاح والمدنية والتحرر وضعف القوامةوانتشار وتعدد المغريات والاستقلال في الرأي وكثرة خروج المرأة من بيتها بدون حاجة او مبرر او ضابط
ونصدم عندما نشاهد التقارير التي تصدر من وزارة العدل واصبحت مخيفة ومهولة
بطلاق او خلع وقد يكون للتيار النسوي في برامج التواصل الاجتماعي دورا سيئا فيما يحصل للعوائل وكثرة نصائح التمرد على الزوج وتقوي الزوجة على الزوج ولسان حالهن يقول اللبس الذي لايصلح للبس نرميه اونغيرة ونتخلص منه وكذلك الضرس الذي يؤلمنا او يوجعنا نخلعه وان الاستقلال يعزز من انسانيتها والمساواة
وهذا هدم للقيم والمبادئ الاجتماعية ولا ادري من ماذا يحررها
والدعوة للتحرر انما هي دعوة للوصول لها وهي دعوة لافساد المجتمع وهذا مايريده اعداء الدين والقيم ولا غرو ما قاله سيدي ولي العهد (ان لنا قيم ومبادء لا يمكن ان نحيد عنها ولا نسمح لأي كان المساس بها)
وعندما يحدث الانفصال تجد المرأة تعض اصابع الندم حيث لا ينفع الندم
وتبدأ بالبحث عن مخرج
وما أضن الطلب والاقبال على زواج المسيار الا من مخرجات هذه القضيه وهذا ليس حل للمشكلة وهو أيضا محل نظر
وقد قيل ان المرأة نصف المجتمع بل هي المجتمع كله ان هي حافظت على دينها وبيتها ومملكتها وقيمها ومبادئها
وقد قيل ( الام مدرسة اذا اعددتها أعددت شعبا طيب الاعراق) او الأخلاق والمبادئ والقيم
وقيل
(إنما الأمم الأخلاق ما بقيت
فان هم ذهبت اخلاقهم ذهبوا)
فالأم هي المجتمع وهدمها هدم للمجتمع والأمة
وبالارقام فقد بلغ نسبة الطلاق في عام 202‪0بلغ57595حالة خلع وطلاق ونسبة الخلع 83٪ وان هناك 7حالات طلاق في الساعة وان هناك3حالات طلاق في كل 10حالات زواج وهذا رقم مهول ومخيف
بينما بلغ حالات الطلاق في1435بلغ52حالة سجلت حالة واحدة منها في جازان وبالمقارنة  فالبون شاسع والشق كبيرعلى الراقع او الخياط والله المستعان
ارجوا ان أكون قد وفقت لإلقاء بعض الضوء على القضية وبالله التوفيق والسداد
نسأل الله ان يردنا اليه ردا جميلا ويحفظنا وأهلينا وبلادنا وولاة امرنا وينصرنا على القوم الظالمين وصل الله وسلم وبارك على نبينا محمد 24/12/144‪3
?️علي جرادي المطربي

مقالات ذات صلة

إغلاق