المقالات
{ أُنثى القَمر }
هناك سؤال قد نتردد في الإجابة عليه ، وهو :
هل القمر مذكر أم مؤنث ؟
والإجابة أنه في لغتنا الجميلة نعتبر القمر مذكراً والشمس مؤنثه .
ولكن من أين جاء تشبيه الأُنثى بالقمر بالرغم من أنه مذكر ؟
حيث قِيل أن إيقاع القمر يتحكم في حياة المرأة السيكولوجية ( النفسية )
فالقمر يتغير ويتبدل ليس بتوافقه مع حركة الليل والنهار مثل الشمس ، بل يكون ظهوره وغيابه مرهونين بطبيعته المتغيرة مثل المرأة بغموضها ومزاجيتها وعاطفتها ، ودفء مشاعرها ،
وهنا يظهر وجه الشبه بين القمر والأنثى ،
فأُنثى القمر هي أنثى مختلفة تسامر القمر وترسم أحلامها نبض وشعور ،
هي أنثى استثنائية اختصرت كل إناث الأرض ،
جمعت كل المتناقضات ، وشتى أنواع المستحيلات ،
تعيش بعقل رجل وقلب أنثى رقيقة ،
هي أُنثى مختلفة تشبه القمر فيها جزء محجوب لا يُرى ولا يُكْتشف ، ليس كغيرها وغيرها ليس هي !
أُنثى القمر أحياناً تعيش كطِفلة مُدللــة ، وأحياناً كإمرأة ناضجة تصارع هزائم الحياة ،
أنُثى القمر نجدها دائماً في حياة الرجل فهي الأم وهي الأخت وهي الصديقة وهي الزوجة ،
أُنثى القمر هي التي لا تتوقف عن تحقيق أحلامها وطُموحها ولا عن ابداعها في أي مجال ،
هي أُنثى لا نجد لها أشباهاً كثيرون بل هي متفرده ومتميزة لا تتكرر وإن تشابهت الأدوار ،
هي أُنثى جمعت في شخصيتها
حُب واحتواء وشموخ وغضب وكبرياء وطموح ،
جنونها لا حدود له ، وحنانها متفرد وطاغي ،
عشقت القمر فسامرته ،
مفرداتها عنيدة ولغتها صعبة
تبحث عن ذاتها بين أوراق حياتها ،
فمن منا تستحق لقب ( أنُثى القمر ) ؟
بقلم الكاتبة / شقراء الصامطي