فن وثقافة

ملتقى الفيديو آرت الدولي في دورته الرابعة و يعتمد مشاركة ٤٩ عملا فنيا من ٢٣ دولة

الدمام- نجاة الغامدي

بمشاركة ٤٩ عملاً فنياً من ٢٣ دولة، ينطلق ملتقى الفيديو آرت الدولي في دورته الرابعة، الذي تنظمه جمعية الثقافة والفنون بالدمام الثلاثاء المقبل ١٩ يوليو ٢٠٢٢ في مقر الجمعية، مستمراً خمسة أيام يقدّم فيها استعراضا بصريا لفنون الفيديو ويقدّم فيها تصورات بصرية فنية وتشكيلية معاصرة.
وتأتي الدورة الرابعة للملتقى تحت شعار “تأمل الضوء .. انطلق نحو الخيال”، باعتبار الأهمية الكبرى لعنصري الخيال والضوء في تقديم الحركة الفنية البصرية للمفاهيم المتحرّكة داخل الفيديو لتحوّله إلى منجز فني معاصر له تعابيره وخصوصياته الجمالية.
ويعتبر الملتقى أيضا أن شعار هذه الدورة يأتي كمنفذ أمل وفن يحمل في طياته الكثير من التصورات البصرية التي انعكس صداها على الحركة الثقافية والنشاط الجمالي الذي تشهده المملكة، خاصة بعد عودة نسق الحياة الاعتيادي والممارسة الطبيعية للعمل الثقافي، وبعد النجاح المتكامل في تخطي أزمة جائحة كورونا.
وهو ما وضحه المشرف على الملتقى ومدير جمعية الثقافة والفنون بالدمام يوسف الحربي معتبرا أن هذه الدورة استقبلت ١٢٨ عملاً فنيا من ٣٤ دولة، تمّ بعد الفرز اختيار ٤٩ عملاً من ٢٣ دولة من قبل لجنة الفرز التي ضمّت نخبة من الفنانين والنقاد والمختصين في هذا الفن والفنون المعاصرة، وتعتبر الأعمال المختارة متناسبة مع شعار الدورة وفيها من العمق البصري الذي يترصّد المستوى التقني والفني والجمالي والتنفيذي كما تجمع بين الأداء والتركيب والانيمايشن مشيرا الحربي بقوله “إننا في هذه الدورة ملتزمون بتجاوز التحديات وإثبات جدارة التعاون معا بشغف جمعنا على هدف البحث عن الفن الحقيقي وإتاحة الفرصة لمشاركة الإبداعات في التعبير والعرض والتنافس والاطلاع على التجارب العربية والدولية، فالأعمال اختلفت تقنياتها وعناصرها التنفيذية وجمعت بين الأداء والتمثيل والتركيب والتصميم الضوئي.
وعن الشعار يقول الحربي: هو تفكيك رمزي لمنجز الفيديو آرت باعتباره منجز فني معاصر مبني على التقنيات الحديثة والضوء يعتبر أهم عنصر فيه أما الخيال فهو العنصر الضامن لجمالية الخط والمسار التنفيذي للصورة، وبالتالي الخيال هو همزة الوصل بين الفيديو والفن وهو نقطة التلاقي بين الفنون الحديثة وفنون ما بعد الحداثة، لذلك إذا تأملنا الضوء في الفيديو آرت ستدفعنا الحركة نحو الخيال وبالتالي يقودنا الخيال إلى الجمال الساكن في المضمون التصويري داخل العمل فكلما تأملنا في الضوء كلما اكتشفنا تفاصيل جمالية وفنية أعمق.
وسيقدم الملتقى لاحقا برامج متنوعة من حوارات ومحاضرات بالإضافة الى الندوات المتخصصة في الفيديو ارت والحركة المواكب لهذا الفن عالميا وأبرز ما قدم من نتائج ومن انجازات لهذا الفن الحديث في المنطقة، كما ستشمل البرامج كتاب للأوراق البحثية الذي تم الاعلان عنه قبل أشهر ليكون كتاب متخصص في الفيديو آرت، يذكر أن الدورة الثالثة استقبلت أكثر من ١٠٠ عمل فني من ٣٧ دولة تم عرضها وفرزها ليقدم الملتقى في المعرض ٧٠ عملاً من ٣٢ دولة، وقدمت عدة ندوات وحوارات في أيام الملتقى.
تجدر الإشارة إلى أن ملتقى الفيديو آرت في الدمام أصبح موعدا سنويا ونشاطا حيويا لتقديم رؤى بصرية معاصرة ينتظرها عشاق فنون ما بعد الحداثة للاطلاع على التجارب المحلية والعربية والدولية ومواكبة أبرز التقنيات والأساليب وهي فرصة للفنانين السعوديين لعرض أعمالهم الفنية في فضاءات مهيّأة وتقديمها لجمهور سعودي قادر على استيعاب خصوصياتها الجمالية.

 

مقالات ذات صلة

إغلاق