المقالات

في يوم التقاعد..

 

إلى أين أمضي في غروبِ الكواكبِ
أسيرُ على الأشواكِ بين الخرائبِ

حزينٌ أنا والحزنُ فتَّتَ أضلعي
وبدّدَ إحساسي بطعمِ الأطايبِ

أفيقُ على فجرٍ كئيبٍ وبائسٍ
وأغفو على ليلٍ حزينٍ وراعبِ

كأنيَ لم أعملْ بما أنا مؤمنٌ
ولم أكُ في نورٍ من الفكرِ ساربِ

وخرّجتُ أجيالاً على العلمِ والهُدى
عطاءً بحبٍ .. أو أداءً لواجبِ

وأستعرضُ التأريخَ حتّى كأنّني
أطيرُ على الأزمانِ من كل جانبِ

وإنْ تهتُ أو قاربتُ فيما أرومهُ
فنهجي على نهجِ الضميرِ المُراقبِ

سقى اللهُ عهداً بالمحبةِ باسماً
توسّدَ في الأرواحٍ أعلى المراتبِ

نهلتُ به في العُمْرِ أعذبَ رشفةٍ
وقطفُ الثريّا من أقلِّ مآربي

فما زالَ حتّى غابَ عنيَ وانْثَنى
وأصبحتُ في أشجانِ نهبٍ وناهبِ

تساءلتُ.. هل أبغِي جواباً.. لربما
أنوحُ أنا فالصمتُ أقسى المصائبِ

أأندُبُ حظّي ثُمّ أرضَى بغبنِه
بما حدثتْ عنه أحاديثُ كاذبِ

وهيهاتَ ما قالتْ ولا قالَ إنّما
بَصُرْتُ بأخبارِ الزّمانِ المُواربِ

وهلْ من جديدٍ؟ والنهاياتُ كلُّها
تضِيقُ على قلبِ الشُّجاعِ المُحاربِ

شعر : الحسين الحازمي
الخميس 1443/12/1هجرية

 

مقالات ذات صلة

إغلاق