المقالات
سبعة وعشرين عاما علي رحيل عاطف الطيب جواهرجي النجوم و مخرج الواقعية الجرئ
كتبت: ريهام طارق
اليوم هو الذكرى السابعة وعشرون علي رحيل المخرج الكبير عاطف الطيب صاحب بصمه خاصه في التعبير عن الآلام الطبقة المتوسطة والشعبية بداية من فيلم “سواق الأتوبيس”، وكان يقطن في منطقة بولاق الدكرور، احتك وتعايش مع الناس البسيطه ونجح في نقل صورة حارتنا الشعبية بجمالها الطبيعي بدون خدش لصورتها أو تشويه لها كان دائما يختار موضوع لعلاج مشكلة ما في المجتمع
المخرج عاطف الطيب من أصول صعيدية ولد في مركز المراغة التابع لمحافظة سوهاج في عام 1947، ثم انتقلت عائلته للاستقرار في القاهرة، التحق بالمعهد العالي للسينما قسم إخراج وتخرج منه في عام 1970 بتقدير جيد جدًا، من دُفعته بمعهد السينما الفنان مصطفى فهمي بقسم التصوير، الفنانة صفاء أبو السعود، المُخرج فاضل صالح.
قضى الخدمة العسكرية في الفترة بين عامي 1971،1975،
بعد النجاح الساحق لفيلم سواق الاتوبيس الذي كان مرشح لإخراجه محمد خان ولكنه أعتذر عنه وقال عاطف الطيب يقدمه افضل مني، واجه عاطف الطيب ازمه وكان يجب أن يقدم عمل في نفس النجاح، وبالفعل قدم فيلم “التخشيبة” قصة وحيد حامد الذي نجح نجاحا كبيرا ، وأثناء تصوير فيلم “ملف في الآداب” وقع أرضا ونقل إلى المستشفى، وكان يعاني من حمى روماتيزمية في القلب وعندما تحسن قليلا أكمل التصوير بعد طلوعه من المستشفى وأخفى خبر مرضه لكي لا يؤثر على سير العمل،
كان يشعر أنه سوف لا يعيش كثيرا لذلك كان يعمل ويكثف ساعات العمل لكي يستطيع أن يقدم اكبر عدد من الأعمال الفنية.
جواهري النجوم هو من أعاد اكتشاف الممثل وقدم عدد كبير من النجوم بشكل آخر ونقلها نقلة مختلفة ، وتغيير في مشوارهم الفنى مثل الفنانة الكبيرة لبلبة التي قدمها في أول أعمالها الصعبة والتراجيدي في فيلم “ضد الحكومة” فيلم “ليلة ساخنة” ، والراحل ممدوح عبد العليم فى فيلم “البرئ” هالة صدقي في فيلم “الهروب” ، احمد زكي في فيلم “البريء فيلم ضد الحكومه وهم علامات هامة في السينما المصرية ، وقدم الفنان الكبير نور الشريف في عدد كبير من أبرز وأهم الأفلام التي قدمها نور الشريف والتي تعتبر علامات هامة في أعماله السينمائية.
عاطف الطيب أول من ناقش قضية الرأسمالية في عصر الانفتاح من خلال فيلم “كتيبة الإعدام”، كان هادئ جدآ محب للحياه والضحك طيب جدآ في حياته الخاصة ولكنه كان في العمل شخص ديكتاتور أثناء وجوده في كواليس التصوير ولا يسمح لأي نجم بتعديل أو أضافه للعمل ولا يقبل مطلقا أن يتحكم به أي نجم مهما كان حجمه الفني أو اسمه ، كان شديد الالتزام والحب لعمله وكان هو من يقوم باختيار أبطال أعماله ، وأثناء تصوير فيلم “فتاة المصنع” والتي كانت بطلته المطربه روبي أخبرته أنها لديها عرض لفيلم آخر وسوف تقوم بتصوير العملين معا رفض نهائيا هذا المبدأ وطلب منها الإختيار بينهما.
اتهمه الكاتب الصحفي الراحل إبراهيم سعدة بالخيانه وانه ممن باعوا الوطن من أجل المال، بسبب فيلم ناجي العلي عن قصة رسام الكاريكاتير الفلسطيني “ناجي العلي”، حتى تدخل أسامة الباز مستشار الرئيس الأسبق مبارك وأوقف حملة الهجوم على الفيلم وعلى عاطف الطيب في الصحافة
قصة الحب الكبيرة و الوحيدة في حياة عاطف الطيب والتي جمعته بزوجته السيدة “أشرف”، وكان أول لقاء جمع عاطف الطيب وزوجته كان في يوم 28 سبتمبر عام 1982 وتقدم للزواج منها ولكن لم يكن مستعد ماديا للزواج بعد ما خسر أمواله بعد فشل فيلم “الغيرة القاتلة”، ثم ظل يدخر كل ما يتقاضاه لفترة حتى استطاع أن يوفر مبلغ من المال وهو ٢٠٠٠ جنيه مصري وتقدم لخطبتها، و تم الزواج بعد ذلك وظلا معا حتى وفاته.
خلال فترة الدراسة وبعدها، عمل عاطف الطيب كمساعد مع عدد من المخرجين، منهم مدحت بكير، محمد شبل، شادي عبد السلام، يوسف شاهين، وقدم أول فيلم طويل له في عام 1982 وهو فيلم (الغيرة القاتلة)،
تعاون مع الكاتب وحيد حامد في خمسة أفلام، ومع بشير الديك في أربعة أفلام، ومع مصطفى محرم في ثلاثة أفلام، ومع أسامة أنور عكاشة في فيلمان.
يعتبر النجم نور الشريف هو أكثر النجوم تعاوناً مع الطيب، حيث كان بطلاً لتسعة أعمال من إخراجه، يليه النجم أحمد زكي بخمسة أعمال، حصد جائزتين دوليتين عن فيلم “سواق الأتوبيس” بمهرجان قرطاج السينمائي عن العمل الأول، وجائزة السيف الفضي بمهرجان دمشق السينمائي الدولي.
توفى عاطف الطيب في عام 1996 بعد إصابته بأزمة قلبية بعد عملية جراحية في القلب.
قدم واحد وعشرون فيلما في خمسة عشر سنة لينضموا إلى القائمة الذهبية للسينما المصرية، وفيما يلي سوف نستعرض افلام المخرج الكبير عاطف:
_ أبناء وقتلة
_ كشف المستور.
_ سواق الأتوبيس.
_ ضد الحكومة.
_ ليله ساخنه.
_ جبر الخواطر.
_ دماء علي الأسفلت.
_ ناجي العلي.
_ قلب الليل.
_ الهروب.
_ كتيبة اعدام.
_ الدنيا على جناح يمامة.
_ البدرون.
_ ضربه معلم.
_ ملف في الآداب.
_ ابتسامه واحده لا تكفي.
_ الحب فوق هضبة الهرم.
_ البرئ.