بقلم
ابراهيم ابو العلا ابراهيم
وفجأة ..
لما تبُص تلاقي :
سنين عمرك بتتسرسب قدام عنيك
وتشوف السجادة بتتسحب من تحت رجليك
وتحس إنك في الحياة مالكش لازمة بين حواليك
وتلاقي فجأة الزمن شال وحط وجاب عليك
بس انت شايف و حاسس إنك لسه ..
تقدر تعمل حاجات بإيدك ورجليك
تقدر تصلح مروحة أو كرسي وتشيل بإديك
أو توَصًَل بنتك لبيتها وتسوق عربيتك برجليك
و حاسس إنك أنت زي مانتَ تقدر ..
تشيل بإيدك وتقضي مشاوير برجليك
وفجأة تبص تلاقي :
مش مصدقين الكلام دا اللي حواليك
يرموا الحاجة اللي باظت..
مش منتظرين حتى تصلحها بإديك
وبنتك لما تيجي عندكم زيارة ..
وترجع بيتها .. تركب أوبر ..
واستغنت عن عربيتك ورجليك
أو تلاقي أهل بيتك بيرموا حاجات قديمة ..
انتَ محتفظ بيها وحاططها ف عنيك
آي نعم بالنسبة ليهم مالهاش فايدة ..
بس بالنسبة ليك :
هي ماضيك وحاضِرَك اللي عايش بيه وعنيك
تلاقي ساعتها فجأة :
الدنيا اسودت حواليك
لا انت قادر تعاتب أهل بيتك ..
وانت ف نفس الوقت عاذرهم ..
و شايف الظروف حواليك
ومش عاوز تقتنع إنه :
زمانك غير زمانهم ..
والحياة اتغيرت حواليك ..
بس انتَ ..
وانا عارف ومتأكد :
مش غاوي تشيل وللا تكَوًِم وللا تخَزًِن ..
إنتَ حياتك كلها عايشها ..
بذكرياتك وماضيك ..
وسط حاجاتك القديمة ..
اللي أصبحت عبئ على اللي حواليك
|