المقالات
( فتنة حجازية )
كأنّما التوتُ يجري في مُحيّاها
ووردُ بيروت حيّاني وحيّاها
لو قبّلَت صخرةً صمّاءَ لانفجَرَت
منها عيونٌ و ماءُ الثغرِ حلاّها
ولو تنفّسَ صُبحٌ راح يسألُها
عن مِفرَقٍ ساحرٍ أعيا ثناياها
من اسمها فتنةٌ أنَّى يكونُ لها
هذا المُسمَّى ولم تعلم نواياها
شمسٌ حجازيةٌ قد أشرقَت عجبًا
أن تدركَ الشمسُ بدراً كاد يلقاها
أو يسبق الليل ياقلبي النهارَ لها
شوقًا ويُدمِيَ ورد الخدِّ خدَّاها
قولوا لها تنتهي عن قتل عاشقها
وإن أبت كأسَ توتٍ من مُحيّاها
شعر
متنبي العصر
أحمد حلواني