المرأة المصرية ملكه فرعونيه متوجه تُكمل مسيرة أجدادها في الكفاح و النجاح

كتبت ريهام طارق

هل سألت نفسك يوما ماهو حلمك الذي تسعى إلى تحقيقه، هل أمامك هدف تكافح لتصل اليه
أو حاملا لرسالة ما تعيش من أجلها.
الكثير مننا حلمهم أن يصبحوا ناجحين ومميزين ولكن لا يعرفون من أين هي بداية الطريق الصحيح للنجاح.
وسأرسل لك عبر هذه السطور كيف تصبح ناجح في الحياه العملية بشكل عام والعمل الخاص و سنقوم بتسليط الضوء في كل مقال على نموذج مشرف وناجح من الذين تألقوا وتميزوا في حياتهم العملية.

الثقة بالنفس هي أحد سمات الإنسان الناجح، ولا يمكن أن يبدأ إلا إذا كان يملك هدف يسعي إلي تحقيقه، ويكون لطموحه الأولوية في حياته، والعمل على الفوز بثقة واحترام الآخر، من خلال بناء سمعة راسخة تجعل من يتعامل معه يسعى دوماً للعودة إلى التعامل مرة أخرى.

وأن يكون دائم الإبداع ومواكبة الابتكار ومتابعة كل ما هو حديث ومتطور، ومؤخرا شاهدنا الكثير من النماذج الرائعة من السيدات المصريات الذين عملوا على رفع اسم الوطن عاليا وكان لهم دور مهم في بناء ونجاح كيان هذا الوطن في مختلف جميع المجالات من فن ورياضة وعلوم وطب واعلام وسوق المال أيضا ولذلك نسلط الضوء على النماذج المشرفة منهم، لنثبت أن المرأة المصرية والعربية نجحوا في إثبات تميزهم وتفوقهم في الحياه العمليه وكل سيدة منهن ملكه متوجه في مجالها.

ولكي تصبحين سيدة أعمال ناجحة يجب عليكِ بالتواضع والتعلم واكتساب المهارات والخبرات، وتكوني واثقة وحازمة من قراراتك لتنالِ الاحترام الذي يليق بك، و تبني شخصية هادئة باردة الأعصاب والنظرات، لديك الجرأة في المواجهة و التحدث مع الآخر، حتى ولو كانوا من هم أعلى سلطة منك، والتعامل مع أي انتقاد بعقلانية، والاستعداد للعمل الشاق والتضحية لبناء مشروعك التجاري ، والثبات في التعامل مع كل التحديات الصعبة التي سوف تواجهها و أن يكون لديكِ الدافع والرغبة للمضي قدماً وتعزيز الثقة والنجاح في نهاية المطاف ولديك القدرة أيضا على اتخاذ القرار وقبول النتيجه، ومواجهة الخطر والشجاعة في خوض المغامرة، والصمود والصبر في مواجهة الصعاب و البعد عن اليأس و الإحباط، والبعد عن أي شخص يجلب لك طاقه سلبيه وايمانك القوي بقدرتك على تغيير الأمور إلى الأفضل.

ومن النماذج المشرفة من سيدات الأعمال المصريه السيدة ملك شندي مواليد القاهرة، تخرجت من كليه تجاره قسم محاسبه جامعه القاهره، ثم التحقت بالدراسات العليا وحصلت على دبلومة ادارة اعمال وحصلت أيضا على دبلوم بالبورصة، دخلت عالم التجارة والبورصة في سن صغيرة وكانت لا تزال في الجامعة وأنشأت أول شركة لها والتي تخصصت في المجال العقاري ثم دخلت إلي عالم الأوراق المالية و البورصة واستطاعت أن تحقق نجاحا هائلا، ثم توسعت في نشاطاتها وقررت أن تتجه إلى السياحة وبالفعل أنشأت شركة New world عاما ٢٠١٧ وحققت نجاح كبير حتى وقتنا هذا.

وكان لي هذا الحوار الشيق مع سيدة الاعمال ملك شندي لنتعرف على مشوار حياتها وكيف اصبحت من النجاحات والمتميزات في مجال السياحة.

_ في البداية حدثينا عن بدايتك في دخول عالم البيزنس وما هو أول مشروع قمتي بإدارته؟
بدأت مشواري في العمل الخاص وانا في الجامعه وقمت بإنشاء شركة تخصصت في المجال العقاري بجانب شركة أخرى في مجال البورصه.

لماذا اخترت العمل الحر وما هي الصعوبات التي واجهتك في بداية حياتك العملية؟
العمل الحر هو الذي يعطي مساحة كافية لتبدع وتخوض الكثير من التجارب لتكتسب منها الكثير من الخبرات الحياتية ولكن العمل لدى جهة أو مؤسسه ستجعلك محدود التطور والنجاح والظهور.

_ من قدم لكي الدعم في بدايات حياتك العملية؟
أولا الله سبحانه وتعالى ثم عائلتي التي قدمت لي كل الدعم والحب والمساعدة لأصل إلى ما أنا عليه الآن

_ ما هي أعمالك ومشاريعك الآن؟
أنشأت شركة New world للسياحة منذ عام ٢٠١٧ ومازال نشاطها قائم إلى الآن ومقرها في القاهرة.

_ما هو رأيك في سيدة الأعمال المصرية؟
بحكم أني داخل هيكله التجارة منذ فتره ليست بالقليله وقابلت الكثيرات من سيدات الأعمال المصريات فأنا على اطلاع دائم على نشاطهم و أرى أنها على درجة كبيرة من الوعي والذكاء، نشيطة ومتميزة، يمتلكون حب التجارة وقادرون على النجاح والابتكار والاعتماد على أنفسهم وهذا واضح لنا منذ عهد الفراعنة.

_ما هي أسس نجاح أي مشروع تجاري؟
الإيمان بالفكرة وحبها والانتماء إليها والصبر والتحدي والبعد عن الاحباط واليأس والاستسلام أمام الأزمات أو العرقلات في البدايات المتعثرة.

_ ما الفرق بين الرجل والمرأة في سوق العمل المصري أيهما أثبت نجاحا أكبر من وجهة نظرك ؟
كلاهما يعمل ويؤدي واجبه في المجتمع، قد يكون الرجل سبق المرأة في مجال العمل والتجارة ولكن أؤكد أن المرأة المصرية عندما تصل لمناصب مرموقة في المجتمع سواء أكان منصباً سياسياً أو إقتصاديا فانها تكون قد بذلت مجهودا مضاعفا وعملا كبيرا للوصول لهذا المنصب وستكون أفضل من الرجل الذي يماثلها في ذلك المركز لأنها نالته بجدارة وسط طريق وعر وشائك.

_ما هي أكثر الدول التي تقوم شركتك برحلات إليها؟
لبنان، دبي، ألبانيا، زنزبار، امريكا، فرنسا، ايطاليا، اسبانيا.

_ ما هي الأزمات التي تعاني منها في عملك؟
زيادة إرتفاع أسعار السيارات من أكبر المشكلات التي أقابلها.

_ ما هي التطورات الملموسة حاليا في مجال السياحة في مصر؟
تطوير وإصلاح وانشاء عدة طرق لسيناء مما أدى إلي توفير الوقت و سرعة وسهولة الوصول ،أيضا التطورات التي حدثت مؤخراً في مدينة الأقصر وانشاء طريق الكباش والمتحف المصري الجديد كل هذا صنع نوع من الانتعاش للسياحه الداخليه في مصر.

ماهي نوعيه السياحة الداخلية النشطة حاليا في مصر ؟
غالبا تكون داخل القاهره لأن غالبية السائحين القادمين من خارج مصر بيكون حلمهم مشاهده أبو الهول و الأهرامات و المتحف الجديد أيضا أحدث رواج في الفترة الأخيرة، يليها شواطئ سيناء ومنها شرم الشيخ و الغردقة ودهب ونويبع وطابا.

_ وهل حركة السياحة في مصر حاليا نشيطة أم أنها مازالت ضعيفة؟
بالتأكيد ضعيفة ولكن السبب يرجع إلي الظروف العالمية من أزمات وحروب دولية ومن قبلها أزمة فيروس كورونا ولكن ارى بعد فترة زمنية ليست بالطويلة أن الوضع سوف يتحسن ان شاء الله و الحكومة المصرية تعمل على التطوير الدائم وتحسين الأوضاع فالمسألة ما هي إلا مسألة وقت فقط.

_ ما الفرق بيننا وبين الدول الأوروبية في وضع القوانين والأنظمة في التعاملات التجارية؟
في الدول الأوروبية توجد قوانين ناظمة لمسألة التجارة وهناك الاتفاقيات المشتركة والمصداقية في التعامل وأعتقد أننا مازلنا بحاجة لتطوير هذه القوانين بما يتناسب تطور النظام الاقتصادي بشكل عالمي.

_ ماذا تعلمت خلال أسفارك الكثيرة؟
اكتسبت الكثير من الخبرات عن كيفية العمل، وكذلك السفر فيه سبع فوائد حيث تتعرف على أناس جديده وعلى عادات وثقافات الشعوب المختلفة وكذلك تعلمت الاعتماد على نفسي وكيف استطيع الخروج من أي أزمة أو مأزق اقع بها ولا نجد خير من التجربة والخبرة في مساعدتنا، ولهذا فالسفر كتاب مفتوح يزيد من يطلع عليه خبره بالحياة والناس.

كيف يمكننا تطوير عمل المرأة والاستثمار لتصبح سيدة أعمال ناجحة؟
يجب وجود دعم من الدولة للمشاريع الصغيرة والاستثمارات لمن لا تمتلك رأس المال الضخم أو الإمكانيات الواسعة.

_ ما هو حلمك الذي تسعى لتحقيقه؟
أن شركتي تحقق نجاح كبير في مجال السياحة وأتمنى أن نتوسع بطريقة أكبر في تطوير سيناء لأننا نمتلك شواطئ وأماكن سياحية تضاهي اغلي واجمل شواطئ العالم وبالعكس عندنا ثروات عديده ومختلفه ولكن مع الوقت وبخطه التطوير التي أراها تنفذ على أرض الواقع أعتقد أننا في فترة بسيطه جدآ سنصل إلى الريادة على مستوى السياحة العالمية بقيادة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي.