المقالات

قرية الخريف!

 

كان يجلس بجوار النافذة..
ينظر بصمت..
حاولت كثيرا الاقتراب منه إلا أنه لم يعطني تلك الفرصة؟
كل تلك الأجواء المشحونة بالضوضاء لم تكن تعنيه!
فهذا يقرع بعصاه الأرض طالباً الطبيب، وذاك يطلب من المشرف سرعة إحضار طعام الإفطار، وآخر يتحدث بصوت مرتفع لشخص يلصق أذنه في فمه محاولاً سماعه..
وأنا أنظر إلى تلك الكتلة من الأحزان والقابعة في ذلك المكان لم تتحرك منذ ساعات!
تقدمت نحوه بضع خطوات.
…ما بك يا عماه؟
ألا تريد شيئاً؟
هل تنتظر أحداً؟
أنا هنا لمساعدتك!
نظر إلي وفي عينيه دموع حائرة بلل بعضها خدية، وأخرى منعتها تجاعيد وجهه..
تمتم وتمتم ولم أعرف منه سوى:حاجته إلى إبرة تسكن آلامه إلى وقت المساء.

عبدالعزيز الصفحي

 

مقالات ذات صلة

إغلاق