المقالات

رفقا

 

 

رفقا ً بقلبٍ كالغريب المهملِ
يدنو لنارك ما فعلت بسائلِ

يرجوك دفئًا من شتاء مشاعر ٍ
فسقيت اوردةً بوجدٍ مُشْعَلِ

لم تمهليه لكي ينال مودةً
أو ترشديه إلى الرجوع الأسهل

ناداه طرفك للمجيء وحينما
لبىّ نداءك لم يجدك لِتُدْخِلي

فأقام منتظرًا ببابك صامتًا
زمنًا اقام وما فتحت لتسألي

يا ليت قلبي ما اجاب لنظرة ٍ
ما كان يمسي كالغريق المثقل

اغراه ذياك البريق بموعد ٍ
وبطيب لقيا في المساء الأجمل

وكأنما حلمٌ يطوف بمقلةٍ
ما كان منك وما رآه تخيّلي

ليلوذ جفني بالرجاء لغفوةٍ
كيما أراك ولو خيالا ً تُقْبِلي

فرحلت في سفر اجوب مدائناً
ونزلت في ليلٍ بغير المنزل

ما أنت فيه وكل باب ٍ موصدٌ
ان صحت ما احدٌ يجيب بمعزل

رفقا ًفإني في عيونك غارقٌ
أيلام مفتونٌ بطرف أكحلِ

أظننت اني بعد ذاك مخيّرٌ
لأعود كلا لو بذلك مقتلي

ما أنت من قتلي برئت وما انا
شاكٍ عليك وما تشائي فافعلي

عبدالله دغبوس

 

مقالات ذات صلة

إغلاق