بقلم / عائشة الجهني |
ما إن ينقضي رمضان تهل علينا البشارات وتبتهج النفوس والألباب وتغمرالسعادة القلوب والأجساد
حين يطل علينا الهلال معلناً دخول ( عيد الفطر المبارك )
ومع إشراقة غرة شوال من كل عام تتسلل البهجة والفرحة إلى الأعماق ليوم التهاني والتبريكات والزينة والزيارات فهو مكافأة من الخالق لعباده بأن بلغهم رمضان وأتمم عليهم النعمة وأعانهم على إتمام الركن الرابع من أركان الإسلام ، فتوج شهر الصيام بالعيد وأجزل لهم العطايا والمنح العظيمة
يخرجون فيه مكبرين تعظيماً لله وتمجيداً وبرهاناً ، فيجدر بالمسلم والمسلمة إستقباله بالفرح والبهجة فهو عطية الله لنا وما أجمل عطايا الكريم حيث يتجلى لنا العيد بأجمل وأبهى صوره ، ولأنه اللطيف الكريم دائماً تسبق عطاياه عطايا أخرى
فحري بنا أن نستجيب لهذا الفرح العظيم
أعاده الله علينا اعواماً عديدة وازمنة مديدة ونحن في صحة وعافية متنعمين بالأمن والآمان ،
يوم العيد وبهجته التي توصف بأنها مزيج من ضحكات الأطفال التي تشحن قلوبنا بهجة
وبرائتهم التي تطغى على جمالهم وحلاوة تعابير وجوههم المبتسمة ودفء العائلة حيث الأمان والقوة والإلتحام لا يكفي جماله بكسوة العيد الجديدة لأن الفرحة التي يخلقها فينا هذا اليوم تنبعث من عمق أرواحنا ولهفة قلوبنا ، كونوا ممن يُشعون البهجة بإدخال السرور على أسرتهم ويضيؤون الفرح بصلة الأرحام وزيارة الأصدقاء لننال بذلك الأجر من الله ومن حولنا بالود والمحبة ومن أنفسنا بالرضا ،
إنّ العيد بجماله وبساطته يتجلّى في العيد مع الأهل والأحباب ، فذاك يشتري الحلوى، وذاك ينتقي اللباس الجديد، وتلك تهيئ البيت استقبالاً بالزوار وتلك تعد الحلويات و الكيك ،
طقوس جميلة نعيش تفاصيلها في كل عيد بهذه المنحة الربانية التي لا يشعر فيها إلا المؤمنون اللذين أدوا العبادات وفازوا برضى الله تعالى
اسأل الله أن يعيده علينا وعليكم ونحن بأتم الصحة والعافيه وكل عام والأمة العربية والإسلامية بخير ..