المقالات
(اللهم عمرة لى ولكم )
وأيهما أوقع وأقرب إلى الله عز وجل شأنه (الحج والعمرة ٠٠
بالأرواح) أم (الزيارة بالأجساد )؟!
رؤية خاصة/عبدالباسط الغرابلي ٠٠
سافرت إلى السعودية لعمل عمرة رمضان لأول مرة عام ٢٠٠٣ م
أعادها الله علينا وإياكم والشهر
الكريم بكل الخير والبركات٠٠ وعندما توجهت إلى ببيت الله الحرام
وكان ذلك بعد العصر إنتظارا” لصلاة (المغرب والعشاء جماعة) لم أستطع
دخول ساحة الحرم بسهولة ليس من
الزحام البادى ولكن من هول المنظر
ورهبة الموقف والذى (وقف فيه الزمان بي طويلا”) ووقفت (رجل)
فى الساح والأخرى خارجها وكإن
على رأسي الطير ولم أبدى أى حراك سوى البكاء الحار فالدموع منهمرة
وظاهرة بدون صوت ٠٠خشية
أن أقلق راحة الملائكة التي٠٠
تطوف حول البيت العتيق ٠٠
وظللت على ذلك برهة من (الوقت
لأعرف قدرها) لا أستطيع التقدم إو العودة من شدة النور والبهاءاللذان يشعان من الحرم المكى والرهبة الربانية التى تهزنى من الداخل وكل
من يرانى من المارة على هذا الحال الذى يرثى له ينفحنى بعضا”
مما تيسر له ٠٠ على إعتبار أننى أقف فى هذا الموقف العظيم أسأل الله مالا” أو عزا” أو غنى ! وهذه
النماذج بالفعل موجودة وبكثرة حول الساحة من كل ٠٠٠ الاتجاهات ٠٠ ولكنى أتعفف عن كل مايقدم لى فيندهش الخلق مما يحدث ٠٠٠ ويتحلقون حولى للإستفسار
وهم يقولون( ترفض النقود مهما أستعظمت قيمتها ولاتزال تبكى
كمن فقد عزيزا “لديه ماذا بك ياأخا
العرب ؟! فلم أجيبهم ووقفت دون أن يدور بخلدهم أننى أناجى ٠٠ صاحب الحرم المكي الذى لبي دعوتى ٠٠ وحقق أمنيتى للعمرة التى تكررت كثيرا”و أمتدت إلى الحج مرتان٠٠ وأثنى عليه وأشكر له فضله وإنعامه عليا ٠٠ لأقول :٠٠
*********
ياصاحب الحرم المكي
أنا جاى لبيتك لجل أبكى
وذنوبي تغسلها دموعي
وأقول لنفسي كمان جوعى
للتقوى ويكون مرجوعى
عن المعاصي والطغيان٠٠
*******
أنا سيبت بلدي وجيت بيتك
لما ٠٠٠ دعيتنى ٠٠٠ لبيتك ٠٠
فوت ٠٠ الأهالى والأحباب ٠٠
و(الولد ) سايبه كمان ع الباب
طامع فى تغيير٠٠٠ الأعتاب
طالب من المولى الغفران ٠٠
********
شوفت الآلاف جوة الساحة
فيها أتلاف فيها سماحة
ولافرق بين أبيض وأسمر
ولاحتى بين أشقر وأحمر
الكل٠٠٠ فرحان ٠٠٠ بيكبر
ولافيش مفاضلة بين الألوان
********
غسلت روحى٠٠٠٠ بكلماتك
وداويت جروحى بنفحاتك
وطفت حوالين ٠٠٠ الكعبة
ونسيت ظروف قاسية وصعبة
وعرفت أيه ٠٠٠ معنى الرهبة ٠٠
لما بتدخل ٠٠٠٠٠ فى الوجدان
ياصاحب ٠٠٠ الحرم المكي !؟