المقالات

نايف العبدالكريم.. نموذج الكفاءة المصرفية

بقلم : خالد السقا

خلال مسيرتي المصرفية التي امتدت لحوالي ثلاثة عقود، تقاطعت فيها مع كثير من الزملاء والمديرين الأفذاذ الذين أظهروا كفاءة فائقة في إدارة البنوك والعمليات والخدمات المالية، وذلك لأن الدولة نظمت هذا القطاع بطريقة تجعل كل مصرفي يمتلك الأدوات المالية، الفنية والتحليلية، والوظيفية ويؤدي مهماته بأعلى درجات الاحترافية والتميّز، وذلك ما ينعكس في أداء البنوك السعودية ومنافستها الإقليمية والدولية.
من خلال هذه التجربة تعلمت الكثير من أدبيات العمل والتزاماته وفي مقدمة ذلك الانضباط والجاهزية والحرص على إتقان العمل وسرعة الإنجاز، وخدمة العملاء حتى الرضا، وغير ذلك الكثير الذي يمكن اكتسابه من الزملاء والعمل بروح الفريق الواحد، ولذلك فإنها مرحلة من العمر تبقى مع الزمن، وتمنحنا طاقة الوصال والمحبة والوفاء لجميع من عملنا وتعاملنا معهم.
من بين الإداريين الأفذاذ الذين تشرفت بالعمل تحت إدارتهم الأستاذ نايف بن عبدالكريم العبدالكريم الرئيس التنفيذي لبنك الجزيرة، وهو من القيادات المصرفية الملهمة التي قدمت الكثير للأجيال خاصة وأنها مرت بالعديد من التجارب الإدارية المتنوعة والتي تولى فيها العديد من المناصب الإدارية والقيادية، التي تأتي كثمرة لكفاح المتميزين وتفوقهم العلمي والعملي ويدعم سيرة مهنية وخبرة إدارية متميزة تمتد لأكثر من 21 عاما في القطاع المصرفي.
وللحقيقة فإن تجربة الأستاذ نايف تحتشد بالكثير من تفاصيل التميز والتنوّع الذي أثرى تلك الكفاءة القيادية وجعلها من بين أفضل المصرفيين، حيث إنه عمل في العديد من البنوك من بينها: البنك العربي الوطني وبنك الرياض والبنك الأهلي، بوظائف مختلفة في مجال الخدمات المصرفية للأفراد، والمصرفية التجارية، إلى جانب عمله في قطاع التأمين والشركة السعودية للمعلومات الائتمانية “سمة”.
هي كلمات بمثابة شهادة في حق الأستاذ نايف من واقع تطور العمل بالبنك وحدوث تحوّل كبير في الأداء يعكس قيمة الدور الذي يضطلع به في الأعمال المصرفية وقطاع الخدمات المالية من خلال البنك الذي يرأسه ويمضي به نحو غاياته كوجهة مصرفية تتمتع بأحدث التقنيات ووسائل العمل البنكي، ما يقودنا إلى تحقيق الإضافة النوعية المهمة في عمل البنك وأداء الدور المنوط به في النمو الاقتصادي والاستثماري على المدى البعيد.

 

مقالات ذات صلة

إغلاق