المحليات
وزير الاتصالات عبر قمة “سينك”: التحول الرقمي أكبر معادل اجتماعي ومضاعف اقتصادي.. والعالم اليوم يتطلب مهارة إعادة التفكير بطريقة إبداعية
الظهران- نجاة الغامدي
شدد وزير الاتصالات وتقنية المعلومات عبد الله السواحة، خلال مشاركته في قمة الاتزان الرقمي “سينك” التي عقدها مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء)، على أن الحياة الرقمية مهمة للتواصل مع القادة العالميين وتنفيذ المتطلبات الاقتصادية والاجتماعية مع العالم، في حين شهدت القمة توقيع اتفاقية تعاون بين الوزارة ومركز إثراء لإطلاق مؤشر لقياس الوعي الرقمي وتأثيره على المجتمع.
واستهل السواحة الجلسة الحواريّة بالإشادة بقمة الاتزان الرقمي “سينك” الدولية، مشيرًا إلى التقدم الرقمي وفرص الوصول إلى تكيّف رقمي مستدام، وأضاف أن “أكثر من نصف مليار شخص حول العالم لم يتمكنوا من الحصول على فرصة التعلّم عن بُعد؛ لغياب خدمات الإنترنت في حين استطعنا وبكل طاقاتنا بعد توفيق الله ثم بدعم القيادة توفير حياة رقمية في المملكة العربية السعودية خلال جائحة كورونا، كالتطبيقات والمنصات التي شهدت تسارعًا وتناميًا في مدة زمن قياسية”.
كما استعرض السواحة بحضور رئيس شركة أرامكو وكبير الإداريين التنفيذيين أمين الناصر، الجانب الإيجابي للتسارع الرقمي في تحسين المجتمعات ونمو الاقتصادات، مشيراً إلى أهمية توفّر فضاء آمن دون مخاوف من متغيرات الذكاء الاصطناعي، لاسيما أن الثقافة الرقمية ستكون سمة للأجيال المقبلة، منوهًا إلى ضرورة الحفاظ على الصحة النفسية والعقلية.
وأشار إلى أن رؤية المملكة 2030 تتطلع إلى تحسين جودة الحياة بأدوات رقمية بدلًا من تبديل نمط الحياة، إضافة إلى توفّر كفاءات وطنية من خلال دعم الطاقات الشبابية والاستثمار الأمثل لإبداعاتهم، وذلك من منطلق الشراكة بين القطاعين العام والخاص؛ للوصول إلى سياسات وتشريعات توافق بين التسارع الرقمي و “الاتزان الرقمي”.
وختم معاليه كلمته بتوجيه رسالة للشباب، قائلا ” إذا كان الأمس قائم على بماذا نفكر، واليوم كيف نفكر، فإن المستقبل يتطلب اتقان مهارة اعادة التفكير بطريقة إبداعية.
مذكرة تفاهم بين “إثراء” و”وزارة الاتصالات”
وقّع مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء)، ووزارة الاتصالات وتقنية المعلومات مذكرة تفاهم بينهما تزامنًا مع انطلاق قمة الاتزان الرقمي “سينك”، الذي عقدها المركز على مدى يومين، حيث تتضمن أوجه التعاون بين الطرفين فيما يتعلق في مجالات التدريب والتأهيل، إضافة إلى عزم الجانبين لإطلاق مؤشر لقياس الوعي الرقمي وتأثيره على المجتمع، عشية تعزيز سبل التعاون في إجراء دراسات بحثية تستهدف مناطق المملكة.
وجرت مراسم توقيع المذكرة في مقر المركز بمدينة الظهران، التي وقعها مدير “إثراء” عبد الله الراشد، ومن جانب وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات وكيل الوزارة فراس الصقعبي، ونصّت بنودها على بدء التعاون المشترك في برامج التدريب والتأهيل، إلى جانب إطلاق مؤشر لقياس الوعي الرقمي وتأثيره على المجتمع من خلال عدة محاور عبر أدوات ومعايير متزنة؛ لتوضيح المستويات المختلفة بالوعي الرقمي بصورة تكاملية.
كما اشتملت المذكرة على إطلاق مبادرات تدريبية تهدف إلى رفع مستوى القدرات الرقمية والثقافية، فضلًا عن التمكين الرقمي الإبداعي للكوادر الوطنية، ويأتي ذلك تماشيًا مع أهداف ورسالة ورؤية الطرفين، الرامية إلى دعم ونشر المعرفة بين أوساط المجتمع وربطها في إحداث نقلة نوعيّة في مستوى الوعي وكل ما يتعلق بمفهوم الاتزان الرقمي، مع نشر سُبل التواصل بين الجمهور المستهدف وأصحاب القرار، وصولًا إلى دعم الطاقات الشبابية بما يخدم المصلحة العامة، التي ترتكز على حلول الاتزان الرقمي كطابع اجتماعي دون إفراط.