فن وثقافة
دراما تلفزيونية تجمع لأول مرة المخرج محمد حمدى والنجم حسين فهمي في مسلسل السر رمضان ٢٠٢٢
كتبت ريهام طارق
يعود المخرج الكبير محمد حمدي من جديد إلي الشاشه الفضيه بعد غياب ولأول مرة مع مسلسل “السر”، تأليف: الكاتب حسام موسي، انتاج المنتج الكبير محمد فوزي
بطولة النجم حسين فهمي، و يعتبر مسلسل “السر” أيضا هو عوده جديده للنجم حسين فهمي بعد فترة غياب طويلة عن التلفزيون، ويشاركه البطوله النجمه الكبيره وفاء عامر ومعهم كوكبة من ألمع النجوم منهم:”نضال الشافعي، أحمد حلاوه، أشرف عبد الغفور، سليمان عيد، علا رامي، مايا نصري، محمد جمعه، ألفت عمر”. ومن المقرر عرضه في الموسم الرمضاني المقبل 2022 علي شبكة قنوات art السعوديه وعلى المنصة الإلكترونية الخاصة بقناة art،
وحاليا يتم التفاوض بين قناة art وأحد القنوات المصرية للسماح بعرض المسلسل على أحد القنوات الفضائية المصرية في رمضان المقبل
وهذا هو حواري مع المخرج الكبير محمد حمدي مخرج مسلسل “السر”، ليكشف لنا عن تفاصيل كثيرة عن أبطال العمل وفكرته، و سنتعرف أكثر بالمخرج محمد حمدي و سيكشف عن آرائه ووجهات نظر خاصة به تعرفها لأول مرة.
_ما هي فكرة مسلسل السر؟
مسلسل السر هو مسلسل دراما اجتماعية بعيد عن فكرة العنف والاكشن، و فكرته الأساسية وتركيبه الدراما، يوجد بها غموض الذي يخلق أجواء من التشويق والإثارة، ومكتوب بشكل لايت كوميدي حيث أنه يحتوي على المواقف الكوميدية التي تعتمد على كوميديا الموقف وليس كوميديا الافيه، تدور أحداثه حول فكرة أن كل شخص له صندوق أسود يحتفظ بداخله بأسراره و من هنا تبدأ احداث المسلسل و ستشاهدون مفاجآت كثيرة خلال عرض الحلقات.
_هل هذا أول تعاون بينك وبين النجم حسين فهمي؟
نعم هذا أول تعاون يجمع بيني وبين النجم حسين فهمي.
كيف يتم اختيار كاست العمل؟
الاختيار بيكون بالتعاون مع المؤلف و جهه الإنتاج لما لها حسابات خاصة يجب مراعاتها من ناحية البيع والتوزيع للعمل، إلى أن نصل إلي نقطة تفاهم والمنتج محمد فوزي تجمعني به علاقة وطيدة و طيبة و يعتبر من أكبر المنتجين في مصر وقد سبق لي التعاون معه قبل ذلك في مسلسل “الشطرنج” الذي كان يتكون من ثلاثة أجزاء وحقق نجاح كبير بعد عرضه.
_ ماذا لو اقترح عليك اسم نجم لا تحبه هل سترفضه أم ستحاول أن تنجح في التعامل معه من أجل مصلحة العمل؟
أري نفسي إنسان محظوظ لأني لم يسبق لي التعامل مع فنان لا أحبه أو أرى أن كواليسه صعبه، و كل الفنانين الذين تعاملت معهم كنت أحبهم وتجمعني بهم علاقة طيبة، ولو بالفرض حدث هذا، سأنجح في التعامل معه، في خبرتي وعملي في الفن منذ فترة طويلة تؤهلني لذلك.
_ بعد فترة غياب كبيرة للنجم حسين فهمي عن الشاشه الفضيه
هل سنراه بشكل مختلف وجديد؟
النجم حسين فهمي يجسد كاركتر لايت كوميدي جديد لأول مره يقدمه وهو شخص بسيط من حي شعبي، خفيف الظل، ابن بلد، و يحب النساء.
_هل النجم حسين فهمي يتدخل في الإخراج أو يتدخل في تفاصيل العمل أثناء التصوير أم أنه ينفذ رؤيه المخرج دون تدخل منه؟
حسين فهمي فنان أكاديمي ، تخرج من المعهد العالي للسينما عام 1963، درس الإخراج بالولايات المتحدة الأمريكية، وحصل على شهادة الدكتوراه في الإخراج، ولذلك فهو علاقته بالصناعة دقيقة جدآ، و يترك زمام الأمور في يد المخرج، لأنه لايقبل أي عمل فني إلا إذا كان يثق في صناع العمل من جهة انتاج وورق واخراج ولهذه
نجد أن كل أعمال حسين فهمي ناجحه وخالده للأبد.
كيف كان التعاون في الكواليس بينك وبين النجم حسين فهمي؟
من بداية فترة التحضير جمعت بيننا جلسات عمل مكثفة بحضور المؤلف أيضا و حدثت كثير من المناقشات وتبادل وجهات النظر وهو نجم متعاون لاقصي حد وهذه حقيقة وشهاده حق وليست مجرد تصريح للصحافة.
وماذا عن التعاون بينك وبين النجمة الجميلة وفاء عامر؟
وفاء عامر تجمعنا صداقة منذ كنا طلبة بالمعهد كنا زملاء دراسه وهذا ليس هذا أول عمل يجمع بيننا، والنجمة وفاء عامر من الشخصيات الودودة والهادئه جدا أثناء التصوير، منضبطة، تحترم مواعيدها وزملائها، ومنذ أول لحظة في تصوير العمل تعتبر الكواليس هي بيتها وفريق العمل هو عائلتها
وتجسد النجمة وفاء عامر دور امرأة فقيرة بسيطة من حي شعبي تعمل بائعة كبده، تلتقي بالنجم حسين فهمي وتبدأ الأحداث بينهم ومفاجآت كثيرة بين الشخصيتين
المخرج محمد حمدي ديكتاتور في الكواليس ام مستمع جيد لفريق العمل؟
الوقت الذي استغرقه لتحضير أي عمل فني يستغرق شهرين أو ثلاثة، و في هذه الفترة أطالب كل ممثل بالعمل قراءة ومذاكرة دوره جيداً ونتناقش في كل نقاط وتفاصيل العمل من خلال جلسات عمل يومية مكثفة أتيح فيها الفرصة لكل فريق العمل لطرح الآراء ووجهات النظر المختلفة ويتم مناقشتها بحضور المؤلف والمنتج حتى نستقر ونصل الى الشكل النهائي وهنا أضع الخطة وموعد بداية التصوير ومن تلك اللحظة، لا أسمح بأي تعديل أو اقتراح لأنني في هذا الوقت أكون أنا المسؤول عن المشروع الفني أمام الإنتاج عن الماديات والميزانية والتعامل معها كأمانه يجب أن يراعي الله فيها.
وهل نفهم من هذا أنك ضد مدرسة التصوير على الهواء؟
أنا ضد التصوير على الهواء بصورة كاملة، مسلسل “السر” عبارة عن جزئين كل جزء فيهم مكون من ٣٠حلقه، أول يوم دخلت فيه التصوير كان يوجد بحقيبتي الورق كامل و عدده ٦٠حلقه كاملين، وكل ممثل معه نفس النسخه، لأنني قبل التصوير يجب أن أقرأ العمل من أول صفحه إلي آخر صفحة، وهذا سبب رئيسي في قلة أعمالي وإني اشارك كل عامين ثلاثة بعمل فني.
_هل تباعد الفترة الزمنية بين أعمالك والدراسة الجيدة للعمل هو سبب نجاحها؟
النجاح والتوفيق من عند الله ولكن أستطيع أن أقول عليه انه يكون متقن، لأني أخذ بكل أسباب النجاح، فالعمل بدون الاستعداد الجيد للعمل، أو التصوير على الهواء هو مخاطرة كبيرة أول ضحاياها جهة الإنتاج، وانخفاض أسهم نجم العمل عند جمهوره، من الصعب أن ينجح ممثل في الإحساس وتقمص شخصية لا يعرف أبعادها النفسية أو تطوراتها الدرامية، أو سمات وصفاتها الشخصية.
وهل من الممكن أن نراك قريبا في عمل درامي تلفزيوني ينتمي إلى الأعمال الفنية القصيرة؟
توجد بالفعل بعض المفاوضات مع الشركة المنتجة، وأنا متحمس جدا لهذه الفكره، لأن نوعية الأعمال الدرامية التلفزيونية القصيرة هي المستقبل و قد تأخرنا كثيراً في هذه الخطوة وسبقنا للأسف فيها الغرب.
_هل تعتقد أن الأعمال الدرامية التلفزيونية القصيرة تعيش ولاتنسي مثل الأعمال الطويلة؟
العمل الجيد لا ينسى حتى ولو كان حلقة واحدة.
_ما الذي يميز العمل الدرامي القصير عن الأعمال الدرامية الطويلة؟
العمل القصير يعتبر بمثابة تحدي على مستوى الإخراج والكتابة وهو أن تقدم أبعاد فكرة وقضية كامله العناصر في خمس حلقات، هذا يعتبر منتهى التحدي بالنسبة للكاتب والمخرج.
إنتاج الأعمال الدرامية التلفزيونية القصيرة تحتاج إنتاج غزير في الكتابة هل عندنا كتاب يملؤون هذا الاحتياج بعيد عن فكرة ورش الكتابة؟
بالتأكيد نملك الكثير من الكتاب الموهوبين المشكلة الحقيقية في مصر هي قلة الإنتاج مما أدى إلي عدم إتاحة الفرصة لظهور العديد من الكتابات إلي النور.
هل توافق على التعاون مع كاتب جديد غير معروف؟
أوافق بدون تردد لو كان العمل جيد ويمتلك كل المواصفات القياسيه لنجاحه، و أنا دائما نسعي إلي إتاحة الفرصة للأجيال الجديدة الموهوبه، لأننا لو فقدنا التواصل هذه الأجيال سنفقد الابداع والتطور وتقديم كل ما هو جديد يتوافق مع كل الأذواق.
وما هي القضية التي تتمنى أن تقدمها الفترة القادمة؟
أنا أؤمن بالتنوع، وتقديم قضايا جديدة ومختلفة، ولكني أتمنى أن أقدم عمل درامي يناقش كل ما يتعلق بالشباب في سن المراهقه، وهم يمثلون شريحة كبيرة من المجتمع لا يستهين بها، والذي يتوقف عليه تشكيل شخصية وملامح مجتمع كامل ومستقبل وطن، و من جانب آخر هذا يتيح فرصة عمل للمواهب الصغيرة مابين ١٦،١٧،١٨ سنة .
وهل ترى أن الدراما يعتبر قدوة للأجيال الجديدة؟
لانستطيع أن نقول قدوه بقدر التقليد الأعمى ولذلك علينا كصناع فن أن نقدم كل ما هو مفيد ويضيف الشيئ الإيجابي في تكوين شخصية أولادنا.
عند اختيارك لكاست العمل تفضل خريجي الاكاديميه ام خريجي ورش التمثيل؟
أنا متحيز إلى طلبه الأكاديميه مع كامل احترامي لطلبه ورش التمثيل، أنا لا أستطيع أن أتجاهل أو أدير ظهري الي طالب الأكاديمية الذي درس لفترة طويلة والتمثيل هو مهنته الوحيدة لا يملك غيرها.
_من لفت نظرك مؤخراً من الوجوه الشابة وتتوقع لهم مستقبل باهر؟
الموهوبة ميان السيد و والوجه الشاب الموهوب خالد أنور.
وإلى هنا ينتهي حواري مع الكاتب الكبير محمد حمدي علي وعد بلقاء آخر قريباً إن شا