المقالات
حَيْرَةُ الغَايَات

أَهَزُّ المَعَانِيْ إِذْ تَهَزُّ عَوَاطِفِيْ
تَجِيْشُ عَلَى الإِبْهَامِ مِنْ رُوْحِ نَازِفِ
فَلَا هَجْسَ يُغْرِيْهَا بِبَوْحٍ عَنِ الذِيْ
شَقِيْتُ أُدَارِيْهِ عَلَى وَمْضِ كَاشِفِ
وَلِيْ مِنْ جَنَى مَعْنَى الغَيَابَاتِ كَرْمَةٌ
إِذَا أَيْنَعَتْ، لَمْ تَجْرِ بَيْنَ مَرَاشِفِيْ
أَقُوْلُ وَلَمْ أُعْرِبْ، فَيَضْطَرُّ جَاهِدًا
شَبِيْهٌ مِنَ الأَحْوَالِ يَتْلُوْ صَحَائفِيْ
يُقَارِبُنِيْ مَا لَا أَرَاهُ حَقَيْقَةً
وَأَزْدَادُ إِلْبَاسًا عَلَى وَهْمِ وَاصِفِيْ
فَمِنْ أَيِّ غَيْبٍ سَوْفَ أَبْدُوْ مُفَسَّرًا
وَكُلُّ الجِهَاتِ التَّائهَاتِ مَوَاقِفِيْ؟!
وَسَهْمُ احْتَمَالٍ قَدْ يُبَاغِتُ رَغْبَتِيْ
كَمَا كُنْتُ لِلْأَهْدَافِ أَصْوَبَ قَاذِفِ
وَلَكِنَّ لِلْخَيْبَاتِ سَهْمًا مُرَجَّحًا
أَصَابَ بِهِ زَيْفٌ رَغَائبَ سَالِفِيْ
أَنَا حَيْرَةُ الغَايَاتِ؛ كَيْفَ أَضَلَّهَا
غُرُوْرُ الذِيْنَ اسْتَكْبَرُوْا عَنْ لَطَائفِيْ؟!
كَأَنِّيْ أَنَا إِنْ طُفْتُ بَيْنَ تَخَيُّلٍ
وَمَا كُنْتُنِيْ مِنْ بَيْنِ أَعْضَاءِ كَاسِفِ
فَمَنْ لِيْ بِنَفْسٍ لَسْتُ أُدْرِكُ طَيْفَهَا؟!
وَكَيْفَ سَأَنْجُوْ مِنْ مَلَامِحِ زَائفِ؟!
هَنَا لِيْ غُيُوْمٌ لَمْ أَجِدْ فِيْ مَدَارِهَا
سِوَى الرِّيْحِ يَتْلُوْهَا رُعَافُ العَوَاصِفِ
سَتُمْطِرُ غَضْبَى إِذْ تَمُوْجُ مَشَاعِرِيْ
لِيَقْتَلِعَ الأَشْجَارَ طُوْفَانُ قَاصِفِ
فَتَنْبُتُ أَشْجَارُ المَعَانِيْ فَصِيْحَةً
وَأَزْهَى ثِمَارِ الدَّوْحِ تَعْبِيْرُ قَاطِفِ
فَأَجْلُو الذِيْ وَارَيْتُ قَبْلُ مُدَوِّيًا
بَأَنِّيْ عَجِزْتُ الدَّهرَ عَنْ صَوْتِ هَاتِفِ
شعر: دغيثر الحكمي