المقالات
المدنية الزائفة
بقلم فازعه الصامطي
طغت المدنية الزائفة على حياتنا وأصبح معظمنا نسخة مزيفة ممزوجة بقيم وتقاليد وعادات دخيلة على مجتمعنا فقدنا روح السيطرة والهيمنة. على أسرنا وأطفالنا وتركنا مهمتنا التربوية وأسندناها للخدم والمربيات وأجهزة الجوال والألعاب وانشغلنا بملذات الحياة وزخرفها حتى أن الأسرة إذا اجتمعت في المنزل نلاحظ أن معظم أفرادها قد شغلوا أنفسهم بمتابعة مواقع التواصل أوالألعاب الإلكترونية وفقدنا جو الأسرة الحميمي وحوارات الآباء والأمهات في هموم الأسرة ومشاكل الأولاد والبحث عن حلول لها في جو أسري هاديء بعيدا عن الصخب واللوم وتقاذف المسؤوليات والتنصل منها إلى متى نستمر في هذا الانسلاخ والتفلت واللا مبالاة . أسرنا وأبنائنا وبناتنا أمانة بين أيدينا وعلينا حفظها ورعايته وتحصينها من الفتن ومغريات الحياة لابأس من الاستفادة من وسائل التقنية ومتابعة كل جديد ورفع مستوى ثقافة أبنائنا. وبناتنا في عصر العولمة وتسارع العالم نحو تطوير الأجهزة وتحديثات البرامج وكثرتها ولكن علينا توظيفها بشكل فاعل ومفيد وتقنين استخدامها ليس بخلا على فلذات أكبادنا ولكن حماية لهم ولمستقبلهم من المخاطر . والقصص كثيرة في هذا الجانب. منها انتشار الجرائم المعلوماتية والإصابة بأمراض التوحد ،والخوف، والهلع والاتكالية وعدم تحمل المسؤولية ،وظهور بعض الأطفال بشخصيات مهزوزة عديمة الثقة في شخصها وفي الأسرةوالمجتمع أوصيكم ونفسي أيها الآباء والأمهات انقضوا أطفالنا. من براثن الأجهزة الذكية ،وعززوا فيهم قيم الدين والمبادىء والعادات الحسنة ،والعمل والحركة والاعتماد على النفس .
|