المقالات

أحلام المساء

 

خَطَرت بأحلامِ المساءِ المغلقة
حَسناءُ فاتنةٌ زَهتْ مُتألقة

تمشي وتسرعُ في الخُطا وكأنها
قُمريةٌ بسما الفؤادِ مُحلّقة

ترنو إليَّ بطرفها في لهفةٍ
لتقول نفسي في هواك مُعلقة

شاهدتها كالبدر في ليلِ الدُجى
وشموس خديها لقلبي مُحرقة

وعيونها النعساءُ ترمي سهمها
تدمي قلوبَ العاشقين المُطلقة

ورشيقةٌ مثل الغزالِ ونظرةٌ
تُسبي العقولَ ومشيةٌ فيها ثِقة

وصفاؤها كأشعةٍ الشمسِ التي
تُهدي السعادةَ حين تبدو مُشرقة

تزهو بعضيتها وعَرفِ خَطورها
(والحُسنُ)يشهدُ حُسن ذلك مَفرِقة

وبلهفةِ المشتاق أيقظنى الجوى
مابين سِندان الهوى والمِطرقة

وصَحوتُ من نومي بلهفةِ عاشقٍ
وإذا بنفسي باللَّحافِ مُطوُقة

وطواني الحزنُ الكئيبُ وإنني
سأكُبُّ أحلامَ المساءِ بِمحرَقة

أبوطلال محمد الحكمي

 

مقالات ذات صلة

إغلاق