المقالات

مجنون السراب

شعر: د. وجيهة السطل

ضياعٌ فـــي الــذهـابِ وفـــي الإيــابِ
فـمـاذا بـعـد حـبِّـكِ مــن عـذابِ
ويــوم أتـيـتِني كـالحُلم يـسري
عـلى مـهَلٍ ، ومـا تـدرين مابي
غـرقتُ بـأدمُعي مـن غـيرِ دمـعٍ
وعيناكِ الشهودُ على اضطرابي
صمتُّ متمتمًا في القلبِ أحكي
وأنــتِ بـعـيدةٌ ، جـمـرَ اغـترابي
وألــثـمُ ثــغـرَكِ الــريَّـانَ عــلِّـي
بــبـردِ الـثـغرِ يـحـترقُ اكـتـئابي
حـنوْتِ عـليَّ ويـلّي مـن شقيٍّ
تـــردَّى إذ سـلـوتُكِ فــي يـبـابِ
حـنوْتِ عـليَّ ويـلّي مِـنْ مـحِبٍّ
يُـحَدِّثُ عـن هـواكِ ، ولا يُـحابي
أسـطِّـرُكِ الـعـشيَّةَ فــي قـصيدٍ
وأذبـحُـكٍ الـغـداةَ لــدى اقـتـرابِ
تـركـتكِ لا لأسـلو لـست أسـلو
وهـل أنـساك يـا أحـلى كَـعابِ؟
ويــادفــئًــا أعــانــقُــه بــحــلـمٍ
وحـيـن رأيـتُـه أغـلـقتُ بـابـي ؟
فـأيـنَ الـحـبُّ فـي عـينيكِ إنّـي
عَـشِقْتُهما ، وإن كانَ انسحابي
سـأبقى صـادِيًا ، وهـواكِ وِرْدي
وَإِنْ سُـمِّـيتُ مـجـنونَ الـسرابِ
أتــيـتِ إلـــيِّ والأيـــامُ تـقـضي
فـجـرَّدْتُ الـسـيوفَ مـن الـقِراب
سـأغـتالُ الـهوى والـقلبَ طـعنًا
فـمـا بـعـدَ ابـتـعادَكِ مـن جـوابِ

 

مقالات ذات صلة

إغلاق