المقالات
( زورق بلا شراع )
أكنت ألام لو نطقت ذراعي
وبثت من لواعجها التياعي
بأشعار تقلبني القوافي
على نار توقدها يراعي
لما للصمت من ألم وكبت
تكدسني الهموم من الصراع
كبركان تأذن لانفجار
يغالبني التطبع
بالطباع
فجاوزني التحمل ما عليه
اطيق الصبر فوق المستطاع
لعلي قد أخفف بعض ثقل
كأوتاد الجبال وكالقلاع
فأطلقت الحبسيس لسان حال
طليق
الشعر من سجن الضياع
وكيت وكيت عذراً فاقرأيني
حديث الليل في صبح الرقاع
بكل تمهل وذكي قلب
وعقل بالبصيرة فيك واعي
يرق على المدى لو كان صخرا
قليبك بالمشاعر فلتراعي
وكنت على المدى وجهات قيس
إليك إليك يا ليلى البقاع
أراك الدمع في عيني فتسقى
خدود الغنج بالحزن المشاع
تحلت من عرين الليث كلي
مسلمة هواك على اقتناع
كحال الحكم في الغابات يفضي
إلى الأقوى بقانون السباع
فخالف حكمها في العشق حكمي
وعاكسني بظني وانصياعي
ولولا العشق ما ماتت وباتت
ملوك الغاب في حكم الضباع
خذيها بالذي يرضيك بحرا
تحطم زورقي دون الشراع
رفاتا تلقني الأشعار شطا
تلملمني الدوافع والدواعي
كأشلاء مبعثرة وهذا
دليل الموت بالعشق المطاع
شعر ابن غلفان