للكاتبة صفاء على السيد -مكة المكرمة
أنت في ورطة عندما تكون شخصاً مختلفاً طموحاً وتسقط في فخ مليء بالأعذار اللامتناهية
أنت في ورطة حين تضع قلبك في علاقة مفتوحة بدون قيود لأنه لا بد لك أن تنهي هذه العلاقة بارتباط حقيقي أو نهاية موجعة .
أنت في ورطة حين تضع توقعات الاخرين مصيرية لك و لمستقبلك و آنك تشبههم و لا تجرب بنفسك الأحداث .
ستكون بورطة عندما تكتشف بعد آعوامٍ كثيرة أنك قابعاً في نفس المكان مع نفس الأشخاص لأنك بذلك لم تمر بأي مرحلة من مراحل التغيير .
ستكون بورطة إذا عدت إلى حييكَ القديم لتراه كما كنت في صغرك لأنه سيبدو مختلفاً تماماً و ستكون عالقاً في الحنين .
أنت بورطة إذا كنت لا تعرف كيفية الابتسام و التسامح و الحب لبيئتك المحيطة
أنت بورطة إذا كنت رجلاً لا يعرف أهمية معانقة أخواتك وبناتك ونساء بيتك.
أنتِ بورطة اذا كنتِ هذا العصر لا تعتمدين على نفسك باقتناء حقيبة و حذاء، و إذا كنتِ تشعرين أن من يلهمكِ في ذلك هن مجموعة الفاشنيستات ، و البلوقر .
أنتن في ورطة إذا اعتقدتن أن عمليات التجميل المتلاحقة ستزيد من جمال و روعة مظهرك،و أنك لن تدفعين الثمن لاحقاً بتجميل يعدل كل ما سحقته عمليات التجميل من ملامحك الربانية .
أنت في ورطة إذا كنت تخلص في جميع عباداتك و لكنك تحكم على الآخرين بالنار و الجنة فهي ليست بيد الصالحين و الأتقياء دخول الجنة رحمة من الله .
أنت في ورطة إذا أخذك الرياء في الصفوف الآولى من المسجد للصلاة فعبادة الله هي النية الصادقة و العلاقة بين الله و بينك وليست من أجل البشر ،
أنت في ورطة إذا كنت تصلح في المجتمع و بين الناس ، و تفعل الجميلات ، لتنتظر المقابل من الناس ، لا تنتظر المقابل من أحد و لا تنتظر التصفيق من أحد .
في الأخير كي تخرج من هذه الورطة
كن آنت و لا تتصنع ، و افعل الخير لله و عش بسعادة و استشعر الحياة .
تغير و لكن بإيجابية و حب .
كن أنت القرار ، لا تشوبك شائبة التقليد الزائفة ،