المقالات
طلال بن عبدالعزيز .. تاريخ تقرأه الأجيال
. بقلم المستشار أحمد بن علي آل مطيع رئيس تحرير صحيفة كاريزما. يعد صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبدالعزيز آل سعود رحمه الله من أوائل الشخصيات الوطنية التي اعتنت بالعمل الحضاري والمؤسسي المجتمعي من خلال مد جسور الصلة والتعاون البناء مع المنظمات الدولية والمؤسسات الإقليمية والسفارات الأجنبية من أجل خلق بيئة تطويرية محفزة ورؤية مستقبلية مستقرة ونهضة اجتماعية مزدانه . يحب الحراك السياسي والتنوع الاقتصادي والعطاء الثقافي والتمدن الاجتماعي ، سبق عصره بمراحل وعاش أبعد مما يمكن والتصق بالمعرفة وعاش مع الوعي وتأقلم مع العلم ونوع الفرص وكرس حياته من أجل الناس ولملم المفرق من الجهود وجمع المتناثر من الإمكانات لعمل انساني كما هي نظرة الوطن الإنسانية ، كان له هدف محدد خدمة المجتمع وله رسالة واضحة السعي بإخلاص وتفاني ، طاف المعمورة وحلق في العلالي ونزل في بقاع بعيدة وتجول في دول الفقر والحرمان والحاجة والحرب والخوف والعنصرية والعنف والحركات السياسية الثورية برغبة صادقة وعمل دؤوب وسعي حثيث وفكر مستنير لأجل مساعدة ومعاونة ومد اليد والعناية والرأفة بالإنسان وهذا قمة العطاء الأخلاقي واليقظة الضميرية الواعية وشكل من أشكال المساواة والعدالة والأخوة ،طلال الأمير طلال الوزير طلال المفكر طلال المثقف طلال الكاتب طلال الراوي طلال العبقري طلال الاقتصادي طلال العلمي طلال الحضاري طلال مندوب اليونسيف طلال راعي التعليم طلال باني الرؤى طلال الأب طلال الإنسان طلال طلال طلال قيمة مضافة وقامة مضيفة وإضافة قيمة وقيم مضافة بوعي وطني وإنجاز اجتماعي ورؤى بعيدة وجسور متينة تربى على يد رجل عالمي جهبذ ربما تمر خمسمائة عام ولايولد مثله إنه الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن طيب الله ثراه ، واقترب من أخوانه الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد وعبدالله وسلمان . وباقي الأمراء من آل عبدالعزيز رحم الله من مات منهم وبارك في من بقي ، ماذا تقرأ الأجيال من تاريخ طلال ، في تصوري الخاص ، تقرأ قيم وشمائل وخصال وحضور وفكر واستشراف وتأسيس ومتابعة وتنفيذ واهتمام أرسلها وأسسها وسعى لها المرحوم باذن الله تعالى طلال بن عبدالعزيز كأن الشاعر عناه بقوله : وإذا كانت النفوس كبارا … تعبت في مرادها الأجسام