المقالات
( رؤى الحكاية )
الدار نازحة في سلم عذراءِ
كالطير بارحة في صخر خنساءِ
أرثي جميلتها بالأمس مدكرا
يا ليت مدتها في ذكر إثراءِ
فالنفس شاردة بالعذر سارحة
هيهات من درك يودي بإلقائي
كأنني كرة تجري بملعبها
حتى تواترني بالميل إرجائي
لكنه عرض في جلب مهلكة
رؤى الحكاية قد جاءت بأنبائي
حتى تزمل قولي في تأوله
حلما تحول في إشعال آرائي
من العناية دار قد سكنت بها
شوقا إليها وفيها فتك إغوائي
لإن شكوت بنوح المستزيد فما
للحظ إلا تباريح وإقصائي
أبدي الذي قد مضى في وجه فاتنة
طفلا تبسم في أحلام عذراءِ
ففرقتنا عن الأوطان شرعتها
هذي الحياة وفيها بعض أشيائي
بالوصل أحلم والأشواق في سفر
بين التباعد آمالي وأنحائي
يا منطق الحب لو كنا على ثقة
لَمَا تقطع عقد الحاء عن باءِ
وبت حالي الذي لو كنت تعلمه
من الجروح وكسر المحتوى رائي
وقد تباكى السنا والمستوى وَهَمَا
بأنجم عكست دمعي بأضواء
فخلد الجرج وقعا لا يطيب به
من كان في حبها كلي وأجزائي
يا بوح جرحي الذي فجرتها لغة
لملمتها في شتات الشعر أشلائي
أكنت أصرف عني ظفر جارحة
مما يليها ودون الغيد إسرائي
تالله ما نفعت في ضربها حيل
ولو وهبت لأهل السحر إهدائي
لكنني رجل في الدين يحفظني
قرآن ربي وتوحيدي وإصغائي
سر الدواء الذي أشفى معللتي
كي يأتني وجعاً من مكمن الداء
أبقى على أمل المحيا وتذكرة
ما قيمة الأرض لو غادرت أجوائي !!؟
شعر/ ابن غلفان