جمال الصبح ليس في إشراق الصبح فحسب بل في شكر الله على نعمة الإسلام والأمن والإيمان وان وهبنا يوم آخر جديد وجميل في هذه الحياة للاستزادة من العمل الصالح وذكر الله وشكره عمل وأمل تفاؤل ورزق جديد
تفائل ليكون صباح جميل بل أشد جمالا واللهم بك أصبحنا هي زادك اليومي فالحمدلله على ذلك الفضل والمنه ففيه الطمأنينه والثقه بما عند الله من خير وتعلق بالله العزيز الحميد وقد قيل
وقل للذي بات ليله بائسا
ان البشائر عند صبحك اقبلت
واسفرت الوجوه وسرت
بوعد الله واستبشرت وهللت
وعلى انعامه وكرمه فرحت
وبفضله رفعت الاكف وعلت
فالحمدلله على حياة يدبرها اللطيف الخبير برحمته
عندما ننتظر الصباح ننتظر اعذب وارق النسمات والبسمات واجمل الامنيات فنكحل اعيننا برسائل من نحب ومن يحب فالارواح تشتاق لبعضها وتقر العين بما ترى ومانلمسه من بعض الرسائل الصباحية فترتاح الروح وتهدأ ويسكن الشوق فنسعد ونبتهج ونطمئن بأن القلوب مازالت تنبض والالسن تلهج حمداً لله بشكره وذكره فنشعر باصواتهم تداعب مسامعنا وهمسهم يلامس ارواحنا ويتسلل نور اعينهم الى قلوبنا فيشرق فيها الفرح والبهجه فيرتفع الشعور بالسعاده والطمأنينه بمن نحب
فما اجمل ان نصحوا او نستيقظ على مايبعث فينا الحياة فتكون كلماتهم وقود لنا لمواصلة الحياة في فرح غامر وسعاده
فتشرق الروح بذكر ربها ومن جميل الهبات عندما تسمع احدهم في اتصال يقول لك عندما اسمعك ((يرتفع عندي هرمون السعادة)) فحتما المردود عليك سيكون اقوى وهذا هو الوقود والشحن المعنوي الذي نريده من التواصل والتاخي والصداقة الحقيقية الصادقه وهذا الشعور الجميل الذي نلمسه من المحبين
فيال الجمال عندما تشرق النفوس بإشراقة الشمس وتشع النفس نورا وضياء بذكر الله اولا ومشاهدة مايسعد في كل نواحي الحياه فتدعوا لنفسك ومحبيك بالخير
والشعور بالشروق يختلف عن الشعور بالغروب
ونزوح الشروق الصباحي يختلف عن المسائي
فالصباح نور والمساء دثار في الشروق حركه وعمل وامل وفي الغروب هدوء وسكن
مع الشروق تتفتح الازهار ويفوح عبير الورد وتغرد الطيور ويشع النور وقوى الامل
واللهم بك أصبحنا فلك الحمد
وصل اللهم وسلم وبارك على نبينا محمد.
أ/ علي جرادي مطربي |