فن وثقافة
إثراء يزيح السِتار عن العمل الفائز بجائزة إثراء للفنون في بينالي الدرعية
الظهران- نجاة الغامدي
كشف مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء) الستار عن العمل الفني الفائز بجائزة إثراء للفنون بنسختها الرابعة، والذي حمل عنوان “E Pluribus Unum – صخرة عصرية” للفنانة نادية الكعبي-لينك، اليوم السبت، خلال بينالي الدرعية للفن المعاصر الأول في المملكة. وتعدّ هذه الجائزة واحدة من أهم الجوائز الفنية بالمنطقة، حيث حصلت الكعبي-لينك على الجائزة البالغة 100,000 دولار لإنشاء مشروعها.
ويسلط “E Pluribus Unum – صخرة عصرية” الضوء على إحدى آثار جائحة كورونا، التي ألقت بظلالها على الرحلات الجوية التجارية حول العالم، وتسببت بتراجع الحركة الجوية التجارية، مما يثير تساؤلات حول كيفية قياس التقدم البشري والنمو الاقتصادي. ويتكون هذا العمل الضخم من 19 لوحة تصوّر مجموعة شقوق على لافتة تحمل سهمًا، وهو رمز مرتبط بقطاع الطيران والنمو الاقتصادي، والذي يحفز على إعادة التفكير في الأولويات.
وقالت فرح أبو شليح، رئيسة متحف إثراء: “إن هدف إثراء هو إشعال الفضول الثقافي وتحفيز استكشاف المعرفة وإلهام الإبداع والتشجيع على تطوير المحتوى الأصيل عبر العديد من المجالات الإبداعية، مع التركيز على الفنون بشكل خاص، إذ يعمل متحف إثراء على ربط الماضي بالحاضر، والحاضر بالمستقبل، وفي نفس الوقت التعامل مع ثقافات العالم وتكريم التراث الغني للمملكة العربية السعودية وتاريخها الثقافي”.
وأكدت أبو شليح أن جائزة إثراء للفنون تُعد دليلًا على الالتزام بدعم وتطوير المشهد الإبداعي في المملكة وخارجها. مضيفة “يسعدنا مشاركة عمل الكعبي-لينك الفني الفائز مع العالم، لأول مرة، ونفخر بقدرتنا على عرض المواهب من العالم العربي على منصة دولية”.
بدورها، قالت الفنانة التونسية-الأوكرانية الكعبي لينك، والمقيمة حاليًا في برلين، “لقد مكنتني جائزة إثراء للفنون من تجاوز الحدود بطريقة لم أكن أتصورها من قبل”. وتابعت “يمكنني القول أن هذه اللوحة هي إحدى أكثر لوحاتي تعقيدًا وتفصيلًا، حيث أنجزتها خلال شهرين، وبطريقة تختلف عن أعمالي السابقة. إذ يبلغ طولها 20 مترًا. ولقد صاحبت هذه التجربة المميزة تحديات أصبحت مجزية في النهاية. شكرًا جائزة إثراء للفنون، لإحياء هذا المشروع، وأنا على يقين بأنه سيكون في أيدٍ أمينة الآن.”
تجدر الإشارة أن الكعبي-لينك درست الفنون الجميلة في تونس، كما حصلت على درجة الدكتوراه من جامعة السوربون في باريس. ونشأت في تونس وكييف ودبي وباريس وعرضت أعمالها على نطاق واسع في العديد من المؤسسات الفنية العالمية الشهيرة، بما في ذلك متحف نيويورك للفن الحديث ومركز بومبيدو في باريس. كما ستتم إضافة مشروعها الفائز “E Pluribus Unum – صخرة عصرية” إلى مجموعة إثراء الفنية الدائمة.
ومن الجدير بالذكر أن جائزة إثراء للفنون قد تم إطلاقها كمسابقة للفنانين المعاصرين السعوديين والمقيمين في السعودية. وفي هذه النسخة، فتحت المجال للفنانين من 22 دولة عربية للمشاركة في المسابقة التي تقام بالشراكة مع مؤسسة ثنائيات الدرعية. وقد فاز بالجائزة في عام 2018م الفنان أيمن زيداني عن مشروعه “ميم”، ثم الفنانة دانية الصالح في عام 2019م عن مشروعها “صوتم”، تلاها الفنان فهد بن نايف في 2020م عن مشروعه “رخم”.
وسيتم عرض العمل الحائز على جائزة إثراء للفنون في بينالي الدرعية والذي سيستمر حتى 11 مارس من عام 2022م.