المقالات

اختلافنا قوة

 

أمل مصطفي

لغة الكون الاختلاف ، خلق الله الأرض وشاءت حكمته سبحانه أن يقوم كل شىء فيه على الاختلاف ..
من الأزهار وأنواعها ، السماء والﭢرض ، الليل والنهار ، الشتاء والصيف ، الخريف والربيع ، النعيم والجحيم ، الجنه والنار ، الصحة والمرض ، الفرح والحزن ، الحياه والموت . ولكل شىء آيه ولكل شىء قدرة تسهم فى حركة الكون ، وكذلك الإنسان على إختلاف الجنسية واللون واللغه والحجم والشكل والفكر والعقل والنفس وكذلك القدرات ..
يقول تعالى في كتابه العزيز: (لَقَدْ خَلَقْنَا الإنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ) . تعتبر هذه الآية بحراً من الدلالات، والمعاني التي لا يُعرف لها أولٌ من آخر ، ولكن اهمها ان الانسان لو كان به اى اختلاف فى القدرات الا انه يتميز بقدرات اخري تضعه في صفوف المبدعين والقادرين والأبطال ولكن بإختلاف وتميز.. سعدت جدا وانا اشاهد احتفال قادرون بإختلاف وكم انا فخورة ببلدى مصر وبرئيس بلدى ومن كم التواضع والإحتواء الذي احاط به كنوز بلدنا من مبدعين ومبدعات ، وتحية لأسرهم التي ساعدت ودعمت تلك الشخصيات الجميله الرائعة وجعلت من محنة اولادها منحة ..
قادرون بإختلاف قدوة ومثل ورسالة انسانيه جليلة لكل متعافي لا يجد طريقه ، لكل يائس محبط ان بالدنيا تحدى ومعاه دائما النجاح و الأمل ، لكل من يفكر بالأنتحار وينهي حياته من شبابنا وهو مُنَعمْ بعافيته وسط اهله واصحابه ، ولكل من سلب عقله بالمخدرات واختار بنفسه طريقه للإعاقة الفعليه عن الحياه وعن الإبداع وعن الطموح وعن كل جميل فيه ، ان في كل انسان القدرة ان يجعل من حياته تزهر وتشرق بالامل مهما كان التحدى ومهما كانت الصعوبات ومهما كانت المعوقات هناك التيسير والعون من رب العالمين..
الإعاقة الحقيقية دائما بالإحباط والتكاسل وسجن التفكير وضيق الأفق وعدم الإطلاع والجهل الذى يدمر ولا يبني ، وسبحانه من جعل الإختلاف سنة من سنن الكون وأساس إستمرار الحياه..!
تحية لمصر وشعبها وتحية للرئيس عبد الفتاح السيسي لتحقيق امنيات الكثير من ابطال قادرون باختلاف..
وتبقي مصر دائما تحيا بسواعد اولادها …

مقالات ذات صلة

إغلاق