نحتاج إلى أفكار ودماء جديدة كل يوم لمواكبة عالم يتغير باستمرار

بقلم المستشار أحمد بن علي آل مطيع هذا العنوان جملة وردت على لسان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة ورئيس مجلس الوزراء حاكم دبي خلال حفل مركز الأمير محمد بن راشد لاعداد القادة، وفي حقيقة الأمر أتفق تماما مع جملة سمو الشيخ لأن المستقبل له تحديات والحاضر مليء بالصعوبات فمن الجميل جدا أن نبتكر الحلول ونفعل ادارة الأزمات ونخلق جيل واعد مفكر مرن عصري حضاري تطلعي ريادي ، لديه رؤى وعنده أفكار ويرجى منه حلول ، لأن الجمود وضيق الأفق وقلة التدريب وعدم القراءة والتطوير الذاتي بالمعرفة والفنون والآداب ستجعل الجيل برمته أمام مأزق ويقع في مشكلة وستصبح لديه كوارث لأنه سيكون جيل يركن إلى ماضي لم يشارك فيه وينظر لمستقبل سيكون عبئا فيه ويضيع سنوات الحياة دون استغلال أو تفعيل أو نفع للذات وللوطن وللأمة الاسلامية ، ولذلك حريا بالجميع الاداري في ادارته والخطيب في مسجده والتربوي في فصله والاعلامي في مؤسسته والجندي في ثكنته أن يغرس الخير في براعم المستقبل وأن ينشأ الجيل يشعر بالانتماء الذاتي والوطني والحضاري وأن نجعل حياة كل فرد هي حياة لهدف استخلاف الأرض وعمارتها والمشاركة بندية وتكافؤ وانجاز في فن من الفنون وعلم من العلوم ، ومتى كان هذا الوعي وذلكم الادراك الشبابي وصل قمته وبلغ ذروته فاننا سنجد أنفسنا أمام المشاركة في المستقبل لأن لدينا أهم الأدوات التي تعين خلق الحضور الواعي والحضاري أمام الأمم ، المستقبل ليس هدية .. المستقبل انجاز ..