المحليات
“التحلية” تشارك مبادراتها في تحقيق أهداف “السعودية الخضراء” بمنتدى لندن
بحضور سفير المملكة ونخبة من المستثمرين
شاركت المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة -عملاق صناعة التحلية بالعالم – خبراتها ومبادراتها في الاستدامة البيئية لتحقيق أهداف مبادرة السعودية الخضراء ، عبر منتدى “مبادرة السعودية الخضراء ” الذي أقيم مؤخراً في العاصمة البريطانية لندن، وحضره أكثر من 90 قائدًا ومستثمرًا من مختلف بلدان العالم، وبتشريف صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن سلطان سفير المملكة العربية السعودية لدى المملكة المتحدة، واللورد جاكوب روتشيلد.
وبحث المنتدى أهداف “مبادرة السعودية الخضراء” في تحسين جودة الحياة وحماية الأجيال القادمة عبر زيادة الاعتماد على الطاقة النظيفة وحماية البيئة. ضمن جهود المملكة الإقليمية لتحقيق المستهدفات العالمية لمكافحة التغير المناخي في خفض انبعاثات الكربون حتى 278 مليون طن سنوياً بحلول عام 2030، والوصول إلى الحياد الصفري في عام 2060 بإذن الله.
وبيّن المهندس صالح بن عبدالله المانع – مساعد نائب المحافظ للشؤون الفنية والمشروعات خلال مداخلته بجلسة النقاش التي دارت حول محور المياه، دور “التحلية” في تعضيد الموارد المائية والحفاظ على مصادر المياه غير المتجددة، ضمن جهودها في تفعيل مفهوم “البيئة الإيجابية للمياه” في كافة سلاسل الإمداد من مصادر إنتاج وأنظمة نقل ومستفيدين.
وأوضح أن “التحلية” تبنّت البحث العلمي عبر ذراعها البحثي (معهد الأبحاث والابتكار)، وتوظيف تقنيات الجيل الرابع وتقنيات تعلُّم الآلة في مشاريعها التنموية، كما شجّعت الابتكار باستشراف مستقبل التقنيات الصديقة للبيئة ذات الكفاءة والموثوقية العالية لتحقيق الاستدامة البيئية ضمن قيادتها للتوجهات العالمية في صناعة التحلية.
وكشف المانع عن مبادرات “التحلية ” للحد من الانبعاثات الكربونية بتحويل المنظومات الحرارية إلى منظومات إنتاج صديقة للبيئة تعتمد على مصادر الطاقة النظيفة، وأشار إلى دور الكفاءات الوطنية في الابتكارات الهندسية ذات الكفاءة في استهلاك الطاقة وتصميم وتنفيذ منظومات إنتاج بصناعة وطنية قادت إلى تحقيق رقم قياسي عالمي في خفض الاستهلاك بلغ ( 2.27 ) كيلوواط ساعة لكل متر مكعب، و تفعيل الاقتصاد الدائري بإعادة استخدام المياه وإعادة تدوير الفلاتر في المنظومات الإنتاجية، و تطوير المبدأ الهندسي في التصاميم الفنية بما يناسب حاجة الجهات المستفيدة سواء كانت زراعية أو صناعية أو حضرية، كما تطرق إلى مبادراتها في الحفاظ على سلامة البيئة البحرية بالاستثمار في تقنية “صفر رجيع ملحي” ZLD -، واستخراج الأملاح والمعادن وتحويلها لمنتجات ذات قيمة اقتصادية عالية للقطاع الصناعي.
وأشار المانع خلال الجلسة الحوارية إلى مبادرة “التحلية” في زراعة 5 ملايين شجرة التي ستثمر في إنتاج 650 ألف طن من الأكسجين سنويًا والتخلص من 120 ألف طن سنويًا من الانبعاثات الكربونية، بالإضافة لمبادرات رفع كفاءة الطاقة وتحسين كفاءة أصول منظومات الإنتاج التي ستُسهم – بإذن الله – بخفض يبلغ (60%) من الانبعاثات الكربونية بحلول عام 2024م، بما يعادل (34) مليون طن سنوياً، تمثل ما نسبته (26٪) من إجمالي الخفض المستهدف لغاز ثاني أكسيد الكربون بالمملكة المخطط لعام 2030م.
وجاءت هذه المشاركة ضمن توجّهات “التحلية” في بناء شراكات وتحالفات استراتيجية تُدعّم خططها في خفض تكلفة الإنتاج ونقل المعرفة لتوطين صناعة التحلية وجذب الاستثمارات النوعية من المصنّعين في الأسواق العالمي