المقالات

طيف

 

طيفها دائما يـــــــزورْ
يجلبُ السعد و السرور

و سأصحـــو فــــلا أرى
ثَمَّ إلا الجـــــــوى يثور

أيها الطيف رحمــــــــةً
ما كذا توردُ الأمــــــور!

يبست روح لذتــــــــي
فأنا غائب الحضــــــور

كلما زار خاطـــــــــري
ذكرها هدني الشعـــور

شاب عمـــري ببابهــا
و أبى الحظ أن يحــــور

ما عسانــــــي أقول لا
شيء يغري سوى البذور

ربمــــــا ربمــــا ومـــــــا
أتعـــس الكبر و الغرور!

لو فطنــــــا لأمرنــــــــا
و خلعنـــــا هوى الصدور

دار دولاب ســــــــعــدنــا
أو لعـــــل الرحــــى تدور!

أو تدريــــن ؟ كســـــرُ من
شاخ من أعظم الكسور

عثراتُ الكبــــيـــــر في
طــيــها الويـــلُ و الثبور

ليت للصبــــــر وصــــفة
تُذهـِـــبُ البأس و الشرور

لأشتريـــــــنا الدواء لم
يدخر مالـــــه الجسور

إنما الصبــــر منحــــــة
من لــــــدن رازق الطيور

و كذا العيــــــش برهــــــةٌ
و سنمضي إلى القبـــــــور

و السعيـــــدُ السعــيدُ من
فاز في البعــــث و النشور.

علي خرمي.

مقالات ذات صلة

إغلاق