المقالات

مقاعد الانتظار

 

أمل مصطفي

“الشك ألم فى غاية الوحدة لا يعرف أن اليقين توأمه” جبران خليل جبران

غالبا ما نعيش الوهم لا الحياة، نسمع عن الحياة ونقرأ أحيانًا ، ولكننا لا نعيشها ولا نبصرها ..!! نسعي دائما ونركض هنا وهناك بحثا عن الحياه عن السعاده عن الإطمئنان ، عن الوصول للسعادة الأمنة فى الغد والمستقبل ، ولكن كثيرة هي العقبات التي تقف فى طريق تحقيق رغباتنا..!
أحلامنا كثر ورغباتنا أكثر وما تجود علينا به الأيام ممكن أن يكون غير ما نرغب !! فما نتطلع اليه ونعجز عن الحصول عليه احب الينا دائما مما قد حصلنا عليه ..!!
ونبقي بين شك وحيرة وسؤال لماذا يحدث ذلك ؟ وماذا سوف يحدث ؟ والي اين ستأخذنا الأيام ؟ !! ونظل في ترقب وقلق مع إشراق شمس كل صباح وفى النفس دعاء ورجاء لعل يكون الخير آت..!
يقول الشاعر: ماعدتُ أعرفُ أيْنَ تهدأ رحلتي وبأي أرضٍ تستريح ركابي
غابت وجوهٌ.. كيفَ أخفتْ سرَّها ؟
هرَبَ السؤالُ.. وعز فيه جوابي.
يمضي بنا العمر على رصيف الانتظار منا من ينتظر فرجا و منا من ينتظر شفاء و منا من ينتظر غائب و منا من ينتظر سعادة و هكذا تمضي الحياة دائما في انتظار أشياء قد تأتي أو لا تأتي و لكن يبقى الأمل هو الركيزه الوحيده التي نتكئ عليها على “مقاعد الإنتظار” ، والثقة واليقين بالله الذي ليس به شك ان كل ما عند الله خير فرب الخير لا يأتي الا بالخير ، فاليقين هو ان تثق أن الله سيحقق حلمك ولو كان كل شىء حولك ينفي ذلك ، وعلى قدر ما يسكن فى قلبك من اليقين ، يكون حظك بالشعور بالكفاية والسعادة عند الدعاء.. فأينما كان اليقين مثمرًا فى القلب وجدتَ زهرة التوكل متوجة فى النفس …رزقنا الله اليقين وجعلنا من أهله بمنه وكرمه .

 

مقالات ذات صلة

إغلاق