المقالات
( خواطر طائرة )
كتبت هذا المقال وأنا داخل الطائرة المتجهة من جده المدينة الساحرة إلى جازان الحبيبة ،
رحلات مغادرة وأخرى قادمة
هكذا هي الحياة ،
في صراع أزلي مابين البقاء والمغادرة ،
أناس قادمون ،
وآخرين مغادرين ،
بعدة طرق ،
وأساليب ،
حتى القُدُوم والمغادرة لها أساليب وطرق كلٌ منها تختلف عن الأخرى ،
أناسٌ قدموا للحياة من بداية صرختهم الأولى عند ولادتهم ،
وآخرين غادروا الحياة والدنيا بكاملها دون رجوع فالموت هو المغادرة النهائية التي ليس لنا فيها اختيار وليست بإرادتنا وليس لنا فيها حق العودة ، ولكننا نشتاق لمن غادرونا ونتمنى أن يعودوا مرة ً أخرى للحياة
وأناس آخرين غادروا محيطنا لأسباب مختلفة قد تكون شخصية أو تنافسية أو بمحض الصدفة ،
فأحياناً ربما تكون المغادرة اختيارية وإرادية وقرار شخصي يتخذه المرء حينما يفشل في البقاء لأي سببٍ كان ،
فصراع البقاء قد يكون مؤلم لا يستطيع الشخص أن يتحمله
فيقرر المغادره ،
هكذا هي الحياة نقف في جميع محطاتها ونعبرها رغماً عنا شئنا ورضينا أم أبينا ،
فيومك ليس كأمسك.
وغداً ليس كاليوم ،
وهكذا تسير عجلة الحياة ،
كل لحظة تمرُ علينا ليس لها إعادة ولا تكرار ،
ف أحياناً الجمال ينشأ من اللحظة ذاتها التي نعيشها فيجب أن نستمتع بها جيداً ،
فربما تكون المحطة الأخيرة التي سنقف فيها ،
دع من يقرر البقاء يبقى ،
ومن قرر المغادرة يغادر ،
لا تتمسك بأحد وقرر الإفلات بمن تخلى ،
هكذا هي الحياة ،
بين قادمٍ ومغادر
وتستمر الرحلات ،
بـــــ ✍? الكاتبة / شقراء الصامطي .