بقلم : د . ضيف الله مهدي
عندما جلست مع بعض الزملاء ذات صباح قبل أكثر من ١٥ سنة ، وتحدثنا عن تطبيق ظهر اسمه الفيس بوك .. كنت متشوقا لهذا التطبيق ، وأول ما عدت للبيت بحثت عنه عبر كمبيوتر البيت وسجلت فيه ، ونشرت فيه أجمل كتاباتي والتقيت وتعرفت على عدد من الأخوة والأخوات من جميع البلدان العربية وحتى البلدان الصديقة وبحكم تخصصي في علم النفس والصحة النفسية قدمت مساعدات كثيرة واستشارات نفسية وتربوية واجتماعية وأسرية كثيرة للعديد منهم .. واستمريت أنشر أو أدخل أقرأ أو أعلق أو أساعد .. حتى قبيل سنتين أو ثلاث بدأ يحيد الفيس بوك عن منهجه ويكيل بمكيالين .. فقد وجدت عداوة لا تشبهها عداوة من الفيس بوك للمملكة العربية السعودية ( وطني الحبيب ) وأصبح العدو الأول لوطني الحبيب ، فهناك من يهاجم وطني وقيادته وناسه ، ويسمح لشراذم من بعض الدول العربية بلعن وشتم وطني الحبيب وكل من ينتمي إليه وعلمائه وقادته وناسه ، ويسخر ويستهزئ ، وقد جند البعض أنفسهم لمهاجمة وطني الحبيب والإمام محمد بن عبد الوهاب وبعض العلماء من وطني الحبيب !! ويتم نشر أكاذيب لا حصر لها ويشوه وطني بكل بذيء .. الأمر هذا وبعض الفيديوهات والنباح عبد الباري عطوان والتعليقات التي تحتوي على شتم وسب ولعن وكذب ، لم تجعلنِ هادئا وساكتا فرديت مدافعا عن وطني وقيادته وعلمائه وشعبه . بعض ردودي بحقائق ومقالات قد كتبتها ، وبعض ردودي كإساءة أولئك وبمثل منطقهم . فتسارع إدارة الفيس بوس لحذف ردودي أو حجبها ويتم إيقافي يوم ويومان وثلاثة أيام ، رغم إبقائهم لردود لبعض العرب أسوأ من ردودي . آخر ردودي على بعض الهمج الذين أساؤوا لوطني الحبيب وللشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب يرحمه الله تم إيقافي شهرا كاملا ، ولا أدري حتى ساعة كتابة هذه السطور الساعة العاشرة والنصف من مساء يوم السبت الموافق ٢٢ ربيع الآخر من عام ١٤٤٣هـ ، هل تم رفع الإيقاف عني أم لا ؟!. جلست مع نفسي وقررت الخروج من الفيس بوك ومقاطعته نهائيا ، وفعلا حذفت التطبيق من أحد أجهزتي وباقي جهاز أريد نشر هذا المقال منه في الفيس بوك ثم المغادرة النهائية .. فإن عاد الفيس بوك للحيادية عدت إليه وإن بقي يكيل بمكيالين ، ويسمح للهمج بمهاجمة وطني فإن لن أعود إليه وسأغادره غير مأسوف عليه .
|