المقالات
مشاعر راقية
أمل مصطفي
مع كل فجر أمنية ومع كل شروق أمل فى تحقيق أمنيات وأحلام نسعى لتحقيقها ، كثيرة هى الأمنيات وعديدة هى التحديات والصعوبات التي تؤرقنا ، ولكن هناك امنية تجتمع عليها القلوب ، وتهفو اليها الانفس وتشتاق لنعيمها الارواح..!! آلا وهى الشعور بالسلام الداخلى والأمن والإطمئنان..
فما أجملها أمنية ، ما أجمل شعور الإنسان حين ينسى ويتجاوز عثرات وصعوبات الزمن والأيام و يشعر فى نفسه بالأمان والسلام والتصالح مع الذات..
يقول الإمام محمد الغزالى رحمه الله ( مرَّ المسيحُ عليه السلام بقومٍ فقالوا له شرًّا ، فقال لهم خيرا ، فقيل له إنهم يقولون شرًّا ، وتقول لهم خيرا ؟ فقال: كلُّ واحدٍ يُنْفِقُ مما عنده) ..
إن السلام هو اسم من أسماء الله تعالى عند ذكره نستمد منه الأمن والأمان والحب، و هو أحد المشاعر الإنسانية الراقية ، والروحانية التي يتمسك بها الإنسان في سبيل تحقيق كل آماله وأمنياته ، وذلك يتطلب الاتصال الروحى مع الله فى كل وقت وحين..
إذًا لا شيء يمكن ان يجلب السلام لك غير نفسك ، وانتصار مبادئك ، والتصالح مع ذاتك وقبولها والتوكل دائما على الله ..
قل وداعا لكل تعثر مضى ، وودع الأشياء التى تأبى أن تأتى فثمة اشياء نحبها ولكن لم تكتب لنا ، تنفسوا القادم تفاؤلا واملا ، تنفسوه سعادة مهما كانت التحديات ..
ارجو من الله السلام والأمان والطمأنينه تغمر ايامنا وان يسلم ديننا ودنيانا ، وعقولنا وحياتنا ، وأهلينا وأحبابنا ، وكل شىء فينا ، من كل فتنة وسوء وضر ..