المقالات

لن تنهض أمة من جهلها دون إجلال معلميها الخير

 

 

كم أتمنى أن تدرك العقول بعدما أضاؤوها لهم ويوقرونهم؛ شكرًا صنيعهم الذي هندس لهم مبادئ حياتهم ،
فمهنة ليست مهنة وحسب ؛ بل رسالة خصها الله لمن شاء وأراد …
نعم هي لم تكن يومًا مجرد وظيفة يتقاضى عليها المعلمين والمعلمات أجورهم ، كالوظائف الأخرى ،
ولكنها حاكت مهنة الأنبياء والمرسلين صلوات الله ورضوانه عليهم أجمعين ، وهم يبلغون الرسالة على أكمل وجه ،
وفاقت فيهم جوانح همهم وهم يبنون للمجتمعات عقول الساكنين فيها ، ويهذبون أخلاق أشخاصهابسخاء والد حانٍ على طلابه كأبنائه ، ومعلمة تحولت بواقع تجربتها التي شهدت لها وله كل الأمم إلى أم صانعة لم تبالي بما قدمته لطالبتها ، حتى صار طلابنا وطالباتنا ينافسن اليوم بفطرتهم السليمة وتربيتهم الراصنة على طرائق الدين القويمة ، فانبثقت من أعالي أبراج مكة والرياض ومدينة الحبيب المصطفى الكريم صلوات الله وسلامه عليه الابتكارات العلمية ، والأمسيات الأدبية ، وصقلت فيها المواهب ، وأبهرت العالم أجمع بكل المجالات العلمية والطبيعية والعلوم الإنسانية ، وواكبت متطلبات العصر في استخدام التكنلوجيا الحديثة ، في عالم التواصل الاجتماعي المتعدد الأنواع ، في تقديم أجمل الإختراعات في تخصصات نادرة كالطب والهندسة ، والكيمياء البشرية والحيوية ،
فكل من تراه من مخترعين ومبتكرين رجالا ونساء كانوا على أشبالا على مقاعد التعليم ، وشبابا وشابات على مدرجات القاعات والمحاضرات الجامعية كل منهم يدور في فلكه الذي سهل الله به إلى بلوغ أعلى المراتب المشرفة ، والأطروحات العلمية المتوجة على رؤوس البادئين والغارسين في همم أن العجز مجرد فكرة اخترعها الواهمون وتناقلها فيما بينهم المثبطون اللاتبرويون ،
إنه المعلم والمعلمة يا سادة !.
فهل أعطايناهم حقوقهم في القلوب من المحبة وفي المجتمعة من الاحترام من إجلالهم بضمير صادق إنسانه فينا جمعًا بصحوة ووفاء ورد الجميل دون تقاعص أو خذلان ….

أحمد بن علي الصميلي .

 

مقالات ذات صلة

إغلاق