أمل مصطفى
في هذه الحياة نسعي للحصول على أكبر قدر من كل شىء، من المال، من الغذاء، من كل ما نظن أنه سيسبب لنا الاكتفاء والسعادة وليتنا نكتفي..!!
تتعدد الأرزاق التي يهبها لنا الخالق دون جهد منا ونحصل عليها، وتكون لنا مصدر حياة وسعادة هي: الأرزاق الصافية..!
قد تكون في محبّة صادقة ، في قلوب ندخلها بلا غاية، في ابتسامة عابرة ، في أُذُن صاغية، في نِيّة صافية. أرزاقنا قد تكون في باب مفتوح ، في طريق فيه رفيق ، في صديق وقت الضيق ، في أمل يتسلّل في شدّة اليأس ، في يدٍ تمتدُّ في شدّة البأس .
أرزاقنا في كلمة طيّبة ، في إطراء يشرح الصدر ، في جمال مِن الله يأتينا ، في ضَوْء ونور يتسلل داخلنا في ليلة مظلمة ..
وقد يكون فى راحة بال وطمأنينه ونومة هنيئه ، وسقف يحمينا، وكتف محب نستند عليه ..
وأيضًا القدرة على خدمة أنفسنا وخدمة الآخرين فهي رزق ..…
كان أحد الصالحين يدعو “اللهم بارك لي في رزقي ”
فسأله أحدهم لم لم تقل يا الله ارزقني؟
قال إن الله ضمن الرزق لكل حيّ من خلقه، ولكني أسأله البركة في الرزق؛ فهي جُند خفي من جنود الله ، إذا حلّت في المال أكثرته، وفي الولد أصلحته ، وفي القلب أسعدته
“اللهم ارزقنا البركه في كل ما وهبتنا ،
وارزقنا رضاك والجنه وأنت خير الرازقين”. |